فيينا – (رياليست عربي): أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، عزمه قيادة بعثة من الوكالة إلى محطة زابوروجي للطاقة النووية، خلال أيام.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في بيان، إنّ “المدير العام غروسي يعلن اعتزامه أن يقود بنفسه بعثة من الوكالة إلى محطة زابوروجي للطاقة النووية في الأيام القليلة المقبلة، للمساعدة على تحقيق الاستقرار في أوضاع الأمان والأمن النوويَّين هناك”.
وأضاف غروسي، بحسب البيان، أنه “لا يكاد يوم يمضي إلا وهناك حادثة جديدة في محطة زابوروجي للطاقة النووية، أو بالقرب منها. ولم يعُد في وسعنا أن نتحمل إضاعة مزيد من الوقت”.
وبحث المدير العام لشركة “روس آتوم” الروسية مع غروسي، في “مجموعة شاملة من المسائل المتعلقة بالزيارة المرتقبة لبعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمحطة زابوروجي”.
وأشار بيان الشركة إلى أنّ “الجانب الروسي يؤيّد اعتزام المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية القيامَ بهذه المهمة في المستقبل القريب، بمجرد أن تسمح الحالة العسكرية على الأرض، واستعداده لتقديم جميع أنواع الدعم لتنظيمها، بما في ذلك الدعم اللوجستي”.
وأعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبنزيا، ترحيب موسكو بوجود خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية في محطة زابوروجي للطاقة النووية، بصورة دائمة.
من جانبه أعلن رئيس إدارة مدينة إينيرغودار في مقاطعة زابوروجيا، ألكسندر فولغا، أنّ “قصف القوات الأوكرانية تسبب بحدوث مسّ كهربائي، أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في المقاطعة”.
وقال نيبنزيا، إنّ “قوات كييف تقصف محطة زابوروجي يومياً باستخدام أسلحة أميركية ثقيلة”، مشيراً إلى أنّ “هذا الأمر يولّد خطراً حقيقياً، قد يؤدي إلى وقوع حادث إشعاعي في المحطة، يهدّد بعواقب وخيمة على القارة الأوروبية كلها”.
يأتي ذلك في وقتٍ هاجمت القوات الأوكرانية محطة زابوروجي بانتظام في الأسابيع الأخيرة، الأمر الذي يهدد بكارثة نووية واسعة النطاق، في حال تكراره. وأدّى القصف إلى إتلاف خط الكهرباء في محطة كاخوفسكايا الفرعية، الأمر الذي أجبر العاملين على تقليل قدرة وحدتي الطاقة في المحطة.