القاهرة – (رياليست عربي): احتفلت سفارة روسيا في جمهورية مصر العربية، بالعيد الوطني لروسيا الذي يوافق الـ 12 من يونيو/ حزيران سنوياً، بمشاركة العديد من الوزراء ورجال السلك الدبلوماسي.
وأكد سفير روسيا لدى مصر، غيورغي بوريسينكو خلال كلمته التي ألقاها في حفل الاستقبال بمناسبة العيد الوطني لروسيا، الذي يوافق 12 يونيو/حزيران من كل عام، إن العيد يعتبر في غاية الأهمية لأكبر دولة في العالم تمتد أراضيها عبر إحدى عشرة منطقة زمنية وعبر قارة أوراسيا كلها من بحر البلطيق في الغرب إلى مضيق بيرينغ في الشرق.
وتابع، إن روسيا هي دولة فتية يعود تاريخها الحديث إلى عام 1991، وإقامة دولة روسيا منذ حوالي اثنا عشر قرناً، هذا بالطبع لا يصل إلى سبعة آلاف سنة كما هنا في مصر، ولكن تاريخنا غني أيضاً بالأحداث ذات الأهمية العالمية.
وأشار غيورغي بوريسينكو، إلى تعرض روسيا بمحاولات غزو وتدمير من قبل الغزاة الخارجيين وشهدت المراحل من الاضطراب الداخلي عندما فقدت أراضيها التاريخية لفترة طويلة ولكن في كل مرة كانت تولد من جديد، وعلاوة على ذلك، أصبحت أقوى وساعدت العالم بأسره على التخلص من جميع أنواع المستعمرين، كما حصل ذلك في القرن التاسع عشر عندما هزمت قوات الإمبراطور الفرنسي نابليون وفي القرن العشرين خلال غزو ألمانيا النازية تحت زعامة هتلر.
واستطرد، اليوم تواجه روسيا مرة أخرى المتنافسين الجدد على الهيمنة العالمية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، وإن جيشنا يقاتل المعدات العسكرية لكتلة الناتو بأكملها، ويحمي ويحرر الجنود الروس الأراضي من النازيين الذين انتعشوا بفضل الحضارة الغربية من جديد. وإنهم لا يدافعون عن المصالح الروسية فحسب بل يدافعون عن حق جميع الشعوب في العيش وفقاً للتقاليد الأصلية وليس تحت الإملاء الأمريكي.
وعلى الرغم من ضغوط العقوبات غير المسبوقة المفروضة علينا من قبل القوى التي تريد إعادة العالم إلى العصر الاستعماري.
وأكد السفير الروسي لدى مصر، أن بلاده تتطلع إلى المستقبل بثقة، وتواصل روسيا تطوير الاقتصاد القومي وتوسيع التفاعل مع الأصدقاء في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.
وشدد على أن ن الروس فخورون بصداقتهم الطويلة الأمد مع مصر، وفي هذا العام يتم الاحتفال بالذكرى الـ 80 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا.
ونحن مرتبطون باتفاقية الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي ما يرمز إلى المستوى العالي من التفاهم والثقة المتبادلتين، ونعمل معا من أجل تعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتساعد روسيا مصر في بناء محطة الطاقة النووية الأولى -الضبعة- في البلد وضمان الأمن الغذائي من خلال إمداد منتظم من القمح، ويتزايد عدد السياح الروس الذين يستمتعون بضيافة المصريين وبالإضافة إلى عدد الطلاب المصريين الذين يدرسون في الجامعات الروسية.
وختم كلمته بالقول: بمناسبة العيد الوطني لروسيا أتمنى لشركائنا الأعزاء في مصر والدول الأخرى التوفيق في جميع مهامهم والسلامة، وأنا مقتنع بأنه في وسعنا المشترك التغلب على أي صعوبات وجعل العالم مكاناً أفضل لنا جميعاً.