موسكو (رياليست – عربي): أكد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، اليوم الأربعاء، أن روسيا تستعد لبناء القوة النووية الاستراتيجية في 2023، مشيرا إلى العمل جار لإدخال أسلحة متطورة وحديثة في العملية العسكرية بأوكرانيا.
وأضاف أن موسكو تختبر طرقا جديدة لاستخدام أسلحة صاروخية ومدفعية في أوكرانيا.
كما أشار إلى تدريب الجنود الذين تم استدعاؤهم أثناء التعبئة الجزئية في أكثر من 100 ساحة تدريب في روسيا وبيلاروسيا، لافتا إلى مشاركة 3 آلاف مدرب.
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قاذفات استراتيجية للقوات الجوية الروسية والقوات الجوية الصينية قامت بتسيير دوريات مشتركة فوق بحر اليابان وبحر الصين الشرقي.
وأضافت أن المجموعة الجوية تألفت من حاملات صواريخ استراتيجية من طراز “تو-95 إم إس” من القوات الجوية الروسية والقاذفات الاستراتيجية من طراز “هونغ-6كا” التابعة للقوات الجوية الصينية.
إلا أنها لفتت إلى أن الدوريات الجوية المشتركة بين روسيا والصين “ليست موجهة ضد دول أخرى”.
كما أشارت إلى أنه “في بعض مراحل المسار، كانت حاملات الصواريخ الاستراتيجية مصحوبة بمقاتلات من دول أجنبية”.
وكان تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، قد أفاد بأن الأسلحة الروسية المستخدمة في أوكرانيا من بين الأعلى مستوى في الترسانة الروسية.
من جانب أخر أعلن نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دميتري ميدفيديف، أن تزويد حلف شمال الأطلسي، كييف بمنظومات “باتريوت”، سيجعل منها هدفا مشروعا للقوات المسلحة الروسية.
وكتب في حسابه على “تليغرام”: “إذا قام الناتو كما ألمح ستولتنبرغ، بتزويد عصابات كييف بأنظمة باتريوت رفقة أفراد الناتو، فسيصبحون على الفور هدفا مشروعا لقواتنا المسلحة.. وآمل أن يفهم العاجزون الأطلسيون ذلك”.
فيما قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، عقب نتائج اليوم الأول لاجتماعات وزراء خارجية دول الحلف، إن دول الناتو تناقش إمكانية تسليم أنظمة صواريخ باتريوت المضادة للطائرات إلى أوكرانيا.
كذلك أعلن أن الناتو سلم أوكرانيا قطع غيار ومولدات طاقة لتعويض البنية التحتية المدمرة.
ولطالما أكد ستولتنبرغ خلال الأشهر الماضية على ضرورة خسارة موسكو في هذا الصراع، معتبراً “أن لا سلام دائما على الأراضي الأوكرانية إذا انتصر المعتدي”، في إشارة إلى القوات الروسية.