بروكسل – (رياليست عربي): ارتفع التضخم في منطقة اليورو هذا الشهر إلى أعلى مستوى في عشرة أعوام، ومن المرجح أن يواصل ارتفاعه وهو ما يشكل تحدياً لنظرة البنك المركزي الأوروبي المعتدلة حيال صعود الأسعار والتزامه بالنظر لأبعد مما يراه زيادة عابرة، طبقاً لموقع “الإيكونوميست” الاقتصادي.
وارتفعت أسعار المستهلكين بنسبة ثلاثة بالمائة، في الدول الأعضاء في منطقة اليورو وعددها 19، هذا الشهر مقارنة مع زيادة 2.2 بالمائة في يوليو/ تموز، وهو ما يتجاوز بكثير توقعات بزيادة نسبتها 2.7 بالمائة ويبتعد كثيراً عن هدف المركزي الأوروبي بمعدل تضخم عند اثنين بالمائة.
وقال مكتب الإحصاء للاتحاد الأوروبي (يوروستات) إن تكاليف الطاقة عززت الزيادة، لكن أسعار الغذاء زادت أيضاً، كما كان هناك زيادات كبيرة على نحو غير مألوف في أسعار السلع الصناعية، يأتي ذلك وسط توقعات باقتراب التضخم في ألمانيا، أكبر اقتصاد في منطقة اليورو وأكبر منتقد للمركزي الأوروبي، من خمسة بالمائة في الأشهر المقبلة، من المرجح أن يتعرض البنك لضغوط متزايدة لحل مشكلة التضخم التي أعادت إلى الأذهان ذكريات الأسعار الجامحة.
وزاد التضخم الأساسي، الذي يستبعد الأسعار المتقلبة للغذاء والوقود، في أغسطس/ آب وسجل 1.6 بالمائة مقارنة مع 0.9 بالمائة، بينما سجل مع استبعاد المشروبات الكحولية والتبغ أيضا 1.6 بالمائة مقارنة مع 0.7 بالمائة.
ولحل هذه المشكلة، يجتمع المركزي الأوروبي في التاسع من سبتمبر/ أيلول، ومن المنتظر أن يتخذ قراراً بشأن وتيرة شرائه للسندات في الشهور الثلاثة المقبلة.