كانبيرا – (رياليست عربي): نشرت وسائل الإعلام الأسترالية، الثلاثاء نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، رسائل متبادلة بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون في إطار سعي كانبيرا للرد على اتهامات باريس لها بأنها كذبت عليها في ما يتعلق بعقد لتوريد غواصات بمليارات الدولارات.
وعن تفاصيل هذه الرسائل، قال مصدر مطلع على الرسائل، إنه عندما حاول رئيس الوزراء الأسترالي ترتيب مكالمة مع الرئيس الفرنسي عن عقد الغواصات في 14 سبتمبر/ أيلول الماضي، قبل يومين من إعلان الاتفاق مع واشنطن ولندن، رد ماكرون برسالة جاء فيها، “هل أتوقع أخباراً سارة أم محزنة عن طموحاتنا المشتركة في موضوع الغواصات؟”، ولم تتسرب الرسالة التي رد بها موريسون على هذا السؤال، في حين كان الرد الفرنسي أن أستراليا لم تحاول إبلاغها بإلغاء الصفقة حتى اليوم الذي أعلنت فيه كانبيرا اتفاقها مع الولايات المتحدة وبريطانيا.
الجدير بالذكر ان أستراليا كانت قد ألغت في سبتمبر/ أيلول الماضي صفقة مع مجموعة “نافال” الفرنسية واختارت بدلاً منها بناء ما لا يقل عن 12 غواصة تعمل بالطاقة النووية بعد إبرام اتفاق مع الولايات المتحدة وبريطانيا، الأمر الذي أثار استياء فرنسا وأحدث خلافاً كبيراً بين البلدين، وقال ماكرون، إن موريسون كذب عليه في ما يتعلق بنوايا أستراليا، إلا أن موريسون نفى هذا الاتهام.
ومؤخراً، أرجأ الاتحاد الأوروبي الجولة التالية من محادثات حول إبرام اتفاق للتجارة الحرة مع أستراليا للمرة الثانية، وسط مشاعر غضب أثارها قرار كانبيرا إلغاء العقد المبرم مع فرنسا.