القدس – (رياليست عربي): قام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بزيارة نادرة لإسرائيل لإجراء محادثات بشأن قضايا اقتصادية وأمنية مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس لكن دون آفاق تذكر لاستئناف مفاوضات السلام المتوقفة منذ فترة طويلة، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
سبب الزيارة
أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان يوم الأربعاء مجموعة من “إجراءات بناء الثقة” من شأنها تسهيل دخول مئات من رجال الأعمال والعمال الفلسطينيين لإسرائيل، واستقبل غانتس عباس في منزله في وقت متأخر من مساء يوم الثلاثاء في أول زيارة يقوم بها الرئيس الفلسطيني لإسرائيل منذ أكثر من عشر سنوات.
وتركز اللقاء على أهمية خلق أفق سياسي يؤدي الى حل سياسي وفق قرارات الشرعية الدولية، إلا أن غانتس لم يورد أي تعليق على الاجتماع على تويتر أي ذكر لعملية السلام المتوقفة منذ عام 2014 بعد انهيار محادثات رعتها الولايات المتحدة. ويطالب الفلسطينيون بإقامة دولة لهم في الضفة الغربية وقطاع غزة تكون القدس الشرقية عاصمة لها.
وذكر غانتس على موقع تويتر، “ناقشنا اتخاذ إجراءات اقتصادية ومدنية وأكدنا أهمية تعزيز التنسيق الأمني ووقف الإرهاب والعنف – لصالح الإسرائيليين والفلسطينيين كليهما”.
ورغم فتح صفحة جديدة لكن المشكلة تكمن في أن هناك انقسامات عميقة تشهدها الحكومة الإسرائيلية الائتلافية بقيادة رئيس الوزراء نفتالي بينيت، بشأن مسألة إقامة دولة فلسطينية. وما زال التناحر الفلسطيني قويا مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي خاضت أربع حروب مع إسرائيل والتي تدير قطاع غزة.
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن غانتس وافق على تسجيل نحو ستة آلاف فلسطيني يقيمون بالضفة الغربية رسمياً باعتبارهم من سكان الضفة في خطوة من شأنها تسهيل تنقلهم، وأضافت الوزارة أن 3500 من سكان قطاع غزة سيحصلون كذلك على وثائق إقامة رسمية.
الجدير بالذكر أن الاجتماع يأتي في أعقاب عدة هجمات نفذها فلسطينيون على إسرائيليين في الضفة الغربية والقدس الشرقية في الأسابيع القليلة الماضية. ويشكو الفلسطينيون كذلك من هجمات مستوطنين إسرائيليين عليهم.
وفي قطاع غزة قال حازم قاسم المتحدث باسم حماس إن اجتماع غانتس وعباس “يعمق الانقسام السياسي الفلسطيني ويعقد الحالة الفلسطينية، ويشجع بعض الأطراف في المنطقة التي تريد أن تطبع مع الاحتلال، ويضعف الموقف الفلسطيني الرافض للتطبيع”.