هنّأ عدد من زعماء العالم رئيس البرازيل المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الأحد، بعد فوزه بفارق ضئيل على منافسه الرئيس اليميني المنتهية ولايته جائير بولسونارو، بنسبة 50.83% مقابل 49.17%، وفقاً للنتائج الرسمية شبه النهائية.
وكان لولا دا سيلفا، أيقونة اليسار البالغ من العمر 77 عاماً، قد نفّذ عقوبة بالسجن بتهمة الفساد (2018-2019) قبل أن يأمر القضاء بإخلاء سبيله. ويعود لولا إلى السلطة في أعقاب حملة انتخابية قسمت البلاد وشهدت استقطاباً شديداً.
الرئيس الأميركي جو بايدن هنّأ الزعيم اليساري على فوزه في الانتخابات البرازيليّة التي وصفها بأنها “حرّة ونزيهة وموثوقة”، قائلاً في بيان: “أوجّه تهانيّ إلى لويس إيناسيو لولا دا سيلفا على انتخابه رئيساً للبرازيل بعد انتخابات حرّة ونزيهة وموثوقة”، مضيفاً أنه “يتطلّع إلى العمل معه لمواصلة التعاون بين بلدينا”.
من جانبه، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن انتخاب الزعيم اليساري لولا دا سيلفا “يفتح صفحة جديدة في تاريخ هذا البلد”.
وكتب عبر تويتر، بعد دقائق من إعلان نتائج الانتخابات الرئاسيّة البرازيليّة: “معاً سنوحّد جهودنا لمواجهة التحدّيات الكثيرة المشتركة وتجديد أواصر الصداقة بين بلدينا”.
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، قال في تغريدة عبر تويتر: “عاشت الشعوب المصمّمة على أن تكون حرّة وذات سيادة ومستقلّة! اليوم، انتصرت الديمقراطيّة في البرازيل”، كما قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التهاني للرئيس البرازيلي المنتخب.
أما رئيس المكسيك أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، فغرد على تويتر: “لولا فاز يا شعب البرازيل المبارك. ستكون هناك مساواة وإنسانيّة”.
ولا يزال يُنظر إلى لولا على أنه “قريب من الشعب” ويستمر بالتمتع بشعبية كبيرة، ولا سيما في مناطق شمال شرقي البلاد الفقيرة التي تشكل معقله التاريخي.
وشارك لولا دا سيلفا في تأسيس حزب العمال في مطلع الثمانينات وترشح للانتخابات الرئاسية العام 1989 وفشل لكن بفارق ضئيل، وبعد فشلين آخرين في 1994 و1998 فاز في محاولته الرابعة في أكتوبر 2002 وأعيد انتخابه في 2006.
وكان أول رئيس برازيلي ينتمي إلى طبقة العمال، فعكف على تطبيق برامج اجتماعية طموحة بفضل سنوات من النمو الاقتصادي المدعوم بفورة المواد الأولية، وخلال ولايتيه الرئاسيتن خرج نحو 30 مليون برازيلي من براثن البؤس.
وجسد لولا كذلك بلداً راح ينفتح على العالم وساهم في منح البرازيل، موقعاً على الساحة الدولية خاصة مع استضافة البرازيل لكأس العالم لكرة القدم في عام 2014، ودورة الألعاب الأولمبية في 2016 في ريو دي جانيرو.