طهران – (رياليست عربي): قالت المعارضة الإيرانية، إنها استقرت على “خارطة طريق” للتخلص من النظام الحاكم في إيران “الملالي”، مؤكدة أن طريق الحل يكمن في مقولة “لا يفل الحديد إلا الحديد” التي تحولت الى جزء من خارطة طريق للخلاص، وهتاف في جميع أنحاء إيران، بدد ادعاءات وتنظيرات الاستسلام التي يرددها نظام الملالي، واهما بتأثيرها على المنتفضين.
وأوضحت “المعارضة”، أن إحياء الذكرى الثالثة لانتفاضة 2019، واستذكار الشهداء الـ 1500 الذين سقطوا خلالها، بتظاهرات شملت 70 مدينة و50 جامعة و60، كرس الحقائق التي تفرضها احتجاجات الشعب الايراني يومياً على الأرض، وذلك عندما اظهرت الفعاليات روحا جديدة، تمثلت في حيوية المتظاهرين، وجسارة مبادراتهم، ومواجهتهم قوات النظام مقابل حالة الانهيار المعنوي التي ظهرت على قوات الحرس والاجهزة الامنية، التي حاولت عبثا الحد من اندفاع المنتفضين.
وأفاد تقرير لإحدى عضوات وحدات المقاومة من بوكان، أن المنتفضين استولوا على وسط المدينة حيث ساد الحماس والفرحة العارمة بين الاهالي، وسط دعوات لقوات “خامنئي” الخائفة والمنهارة على حد وصف “المعارضة”، بتسليم أسلحتها لأهالي المدينة قبل فوات الأوان، تجنبا لردود خاطفة قد تقوم بها الوحدات.
وأظهر التقرير الذي بثه تلفزيون الحرية التابع للمقاومة الإيرانية “سيماي آزادي”، حالة الخوف والانهيار التي تعيشها قوات “خامنئي”، وتضمن رسومات مشهد الهجوم على أحد مراكز المدينة والاستيلاء عليه، رغما عن وحشية القوات القمعية المدججة بالسلاح، في حين سيطر المواطنون على الساحة والشارع والحي لفترة، بوضع المتاريس في الشوارع، وترديد هتافات من قبيل “سنقاتل ونموت ونسترد إيران” ولم يردعهم إطلاق النيران عن إجبار قوات النظام المسلحين على الفرار.
وجرى تداول مقطع فيديو لتصريحات مساعد رئيس منظمة سراج التابعة لقوات الحرس بويان حسين بور خلال توجيهه كلمة لمجموعة من مقاتلي الباسيج يقول فيها إن هذا الجيل لا يعرف الخوف، يقاوم بكل شراسة، اشتبك معنا بالأمس في زقاقٍ لمدة ساعة ونصف، كان في السابق يغادر الساحة حين نهجم عليه، لكنه صمد هذه المرة وقاتل لمدة ساعة، ويعترف من خلاله بدعم المواطنين المؤثر للمنتفضين.
أشار “بور” إلى أن هروب قواته في بعض الأزقة، نتيجة أمطارها بالحجارة قائلاً:” إذا كان الزقاق يضم 30 مبنى، يلقي المواطنون علينا الحجارة من الـ 30 مبنى، وإذا كان المبنى مكونا من اربعة طوابق، يلقون علينا الحجارة والزهريات واجهزة الكي والبراميل والمقاعد من الأربعة طوابق”.
ولفتت المعارضة الإيرانية إلى أن ما جرى في “بوكان” حدث ما يشبهه في العاصمة طهران ومدن كرج وشيراز و سنندج و کامیاران و رشت و بندرعباس وغيرها من المدن الايرانية، والتصريحات التي أطلقها “بور” يعتبر “غيض من فيض”، تثبت ضرورات الصمود ودفع الثمن، وإظهار الصلابة في المقاومة.