بروكسل – (رياليست عربي): ارتفعت أسعار النفط بنحو أربعة بالمئة أمس الجمعة بفعل تهديد روسيا بقطع إمدادات النفط والغاز على الرغم من أن العقود الآجلة للخام سجلت انخفاضاً للأسبوع الثاني مع ارتفاع أسعار الفائدة بشكل حاد وتأثير القيود التي فرضتها الصين للحد من تفشي كوفيد-19 على التوقعات بشأن الطلب.
وهدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوقف تصدير النفط والغاز إلى أوروبا إذا وضعت حداً أقصى للأسعار، كما تلقت الأسعار دعماً من إعلان أوبك+ هذا الأسبوع خفضاً طفيفاً في الإنتاج.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 3.69 دولار، أي 4.1 في المئة، إلى 92.84 دولار للبرميل. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 3.25 دولار، أي 3.9 بالمئة، إلى 86.79 دولار للبرميل.
وقال ستيفن برينوك من (بي.في.إم) للوساطة في أسواق النفط “خلال الأشهر المقبلة، سيتعين على الغرب مواجهة مخاطر فقدان إمدادات الطاقة الروسية وارتفاع أسعار النفط”.
وتحت ضغوط المخاوف بشأن الركود والطلب، انخفض خام برنت بصورة حادة بعدما ارتفع في مارس/ آذار إلى قرب أعلى مستوى له على الإطلاق عند 147 دولارا في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.
ورغم قفزة الجمعة فإن الخامين القياسيين يتجهان إلى تسجيل انخفاض أسبوعي، إذ تراجع برنت بنحو 0.2 بالمئة على مدار الأسبوع بعدما وصل في مرحلة ما لأدنى مستوى له منذ يناير/ كانون الثاني. وسجل خام غرب تكساس الوسيط أيضاً انخفاضاً أسبوعياً بنسبة 0.1 بالمئة.
وقال مسؤول في وزارة الطاقة الأمريكية إن البيت الأبيض لا يفكر في الوقت الحالي في سحب جديد من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي يتجاوز السحب بمقدار 180 مليون برميل الذي أعلنه الرئيس جو بايدن قبل أشهر.
وتأثرت الأسعار بإعلان البنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع عن زيادة لا سابق لها في سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، فضلاً عن مزيد من عمليات الإغلاق المرتبطة بكوفيد-19 في الصين.