واشنطن – (رياليست عربي): العالم مليء ومثقل بالملفات الساخنة التي تعاني بسببها شعوب كاملة، وسط تضارب في المصالح وتوتر في العلاقات بين الدول الكبرى في هذا الكوكب، أوكرانيا وسوريا واليمن والعراق وأفغانستان والأهم مؤخراً إلى جانب الملف الأوكراني هو ملف المفاوضات النووية مع إيران.
فقد أعلن مسؤول أمريكي، أن واشنطن مستعدة لمفاوضات مباشرة عاجلة مع إيران، يأتي ذلك تزامناً مع إعلان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن بلاده مستعدة للتفاوض مع الولايات المتحدة بشكل مشترك حال تطلبت الضرورة ذلك من أجل تحقيق صفقة نووية جيدة.
اللقاء المباشر بين الأمريكيين والإيرانيين سيسمح بتواصل أكثر فعالية وفق وجهة النظر الإيرانية، وهو ما اعتُبر إشارات إيجابية لا بأس بها فيما يخص هذا الملف، ووجود رغبة لدى كل الأطراف من أجل إبرام تهدئة في الشرق الأوسط، إذ يتوقع أن تكون هناك رغبة أمريكية حالية بإبرام التهدئة من أجل التفرغ لملفات أوكرانيا واليمن والصين.
الأمريكيون يعرفون مطالب طهران وشروطها، وبالمقابل إيران تعلم سقف الطلبات والهواجس التي يرددها الأمريكيون في كل مرة، بالتالي فإن أية لقاءات مباشرة متوقعة الحدوث بين الطرفين في الفترة القريبة القادمة، قد تشهد بعض المخرجات المتفائلة، فعلى سبيل المثال لا يمكن حل الملف اليمني وطي ملف الحوثيين دون حل لمشكلة النووي الإيراني، بالتالي يمكن قراءة الموقف الأمريكي من هذا الملف على أنه تمهيد من واشنطن من أجل ملف اليمن وتدخل إيراني في إبرام حل وتسوية له يضمن مصالح حلفاء أمريكا في الخليج العربي.
بطبيعة الحال ستحصل إيران على المقابل الذي قد يتمثل بإعادة جزء كبير من الأموال المجمدة لإيران وتخفيف تدريجي للعقوبات التي تطالها، مع دفع واشنطن لقنوات الحوار بين طهران والرياض، وهذا قد ينعكس على ملفات أخرى أبرزها في سوريا و لبنان، الأمر الذي يظهر مدى تشابك ملفات المنطقة مع بعضها البعض.
خاص وكالة رياليست.