كييف – (رياليست عربي): بعد التصعيد الإعلامي غير المسبوق من قبل الولايات المتحدة، وإرباك الشعب الأوكراني وإثارة مخاوفه من احتمالية الغزو الروسي، أكد وزير الدفاع الأوكراني، أليكسي ريزنيكوف، أن بلاده لم تعد ترى وجود خطر لغزو روسي محتمل عليها.
وأضاف ريزنيكوف، من خلال حضوره أحد اجتماعات البرلمان الأوكراني، أن “كييف لا ترى خطر غزو روسي واسع النطاق لأوكرانيا، بداية من اليوم”، وتابع: “نحن نقيّم الوضع على مسافة 200 كيلومتر من الحدود، إنهم ينسحبون باستمرار، ثم يسحبون القوات، ويجرون التدريبات”.
وبخلاف ما تقوله حليفتهم الولايات المتحدة، قال الوزير الأوكراني: “يمكنني القول على وجه اليقين، إنه حتى اليوم، لم تنشئ القوات المسلحة الروسية مجموعة ضاربة، يمكنها شن غزو عنيف لأوكرانيا”، وأضاف: “وعلى الرغم من تطابق البيانات الأوكرانية والدول الشريكة، إلا أن هناك اختلاف في تفسيرها”.
ريزنيكوف أبدى رغبة بلقاء نظيره الروسي، سيرغي شويغو، في حال كان اللقاء ضمن إطار مفاوضات دولية وبمشاركة شركاء دوليين على حد تعبيره، وأضاف: “إذا تم اقتراح الاجتماع كجزء من المفاوضات في بروكسل أو في ميونيخ بمشاركة شركائنا، ووزراء دفاع الولايات المتحدة وبريطانيا وأيرلندا، فسأكون جاهزاً للقاء”.
يأتي هذا بعد يوم واحد على تصعيد كبير قامت به الولايات المتحدة، بعد سحب عائلات دبلوماسييها من أوكرانيا، ومخاطبة الشعب الأوكراني بأن عليه الاستعداد لأيام صعبة، بينما كان سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، أليكسي دانيلوف، قد دعا وسائل الإعلام إلى التخفيف من حدة تأجيج الوضع الأمني في البلاد وعدم زيادة التوتر وبث الذعر والهلع بين المواطنين.
إذاً المسؤولون الأوكرانيون ذاتهم، يؤكدون أنه لا يوجد احتمالية لغزو روسي كما تدعي الولايات المتحدة ودول الناتو، وهو ما يؤكد الرواية الروسية التي تقول، إن الهدف من التصعيد هو إثارة المخاوف لضمان نشر الناتو المزيد من الأسلحة على الحدود بالقرب من روسيا.