بوينس آيريس – (رياليست عربي): قال ميغيل بونس ، مدير مركز دراسات التجارة الخارجية للقرن الحادي والعشرين، إن الأرجنتين قد ترفض الانضمام إلى البريكس إذا انضمت إيران إلى الكتلة بسبب العلاقات المعقدة بين البلدين.
وأضاف أن “إيران ليست موضوعاً محايداً في الأرجنتين، علاقتنا بإيران مؤلمة بشكل واضح، وقد يؤدي ذلك إلى قرار بعدم الانضمام إلى البريكس إذا انضمت إيران”، ووفقاً له ليس فقط المعارضة الأرجنتينية، ولكن أيضا جزء من الائتلاف الحاكم قد تحدثوا ضد دخول البلاد إلى مجموعة البريكس في هذا الوضع، وقال بونس “في الوقت الحالي هناك إجماع داخلي مطلق ضد الجوار مع إيران في مثل هذه المنظمات”.
وفي 24 يونيو/ حزيران الماضي، قال الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز في اجتماع بتنسيق بريكس بلس إن بلاده تريد الانضمام إلى الاتحاد كعضو كامل العضوية، في 27 يونيو/ حزيران، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، إن طهران تقدمت بطلب للانضمام إلى البريكس.
ويعود الخلاف بين الأرجنتين وإيران إلى العام 1994، عندما فجر انتحاري مركزاً ثقافياً يهودياً في بوينس آيريس، ما أسفر عن مقتل 85 شخصاً، وقبل ذلك بعامين، وقع هجوم إرهابي بالقرب من السفارة الإسرائيلية في عاصمة جمهورية أمريكا الجنوبية قتل فيه 22 شخصاً.
ويعتقد المحققون الأرجنتينيون أن دبلوماسيين وسياسيين إيرانيين متورطون في الانفجار الذي وقع في المركز الثقافي اليهودي، ونفت طهران مراراً هذه الاتهامات.
وفي يناير/ كانون الثاني 2015، اتهم المدعي العام الأرجنتيني ألبرتو نيسمان نائبة الرئيس كريستينا فرنانديز دي كيرشنر، رئيسة الدولة آنذاك، بعرقلة التحقيق في الهجوم، عندما كانت الحكومة تتفاوض مع إيران بشأن اتفاقية مفيدة للأرجنتين بشأن توريد الحبوب مقابل النفط، تحدث المدعي العام بأن أحد شروط الاتفاقية هو الإفراج عن خمسة إيرانيين مطلوبين لدى الأرجنتين فيما يتعلق بتورطهم في الهجوم، وذلك قبل يوم واحد من تقديم نيسمان شهادته للكونغرس، تم العثور عليه ميتاً في شقته.