موسكو – (رياليست عربي): على خلفية الحرب الأوكرانية، تصاعدت معركة حامية أخرى بين روسيا والغرب، كان أبطالها السفراء وموظفي السفارات، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
وتحت ذريعة هذه الحرب، عمدت الدول الغربية إلى حملة منسقة وطرد جماعي للدبلوماسيين الروس، مما دفع الأخيرة إلى الرد بالمثل في بعض الأحيان، واصفة الأمر بـ”ضيق البصيرة”، ووفقاً لبعض الإحصاءات، فقد تم طرد نحو 260 دبلوماسياً روسياً حتى الرابع من أبريل/ نيسان الجاري، من مختلف دول الاتحاد الأوروبي، منذ بدء العملية الروسية بأوكرانيا.
من جانبها، وصفت موسكو طرد دبلوماسييها من الدول الغربية بأنه ” ضيق بصيرة”، مهددة بإجراءات رد “مدمرة” على تلك الخطوة، والتي بدأت بالفعل بالرد بالمثل على هذه الممارسات، حيث أعلنت روسيا طرد دبلوماسيين أميركيين، رداً على طرد واشنطن 12 عضوا في البعثة الدبلوماسية الروسية لدى الأمم المتحدة مطلع مارس/ آذار الماضي.
كما طردت 10 دبلوماسيين من دول البلطيق الثلاث، وقررت طرد 45 من موظفي ودبلوماسي السفارة البولندية، كرد فعل على خطوة مماثلة، وأعلنت أيضاً في 15 أبريل/ نيسان الجاري، طرد 18 موظفاً من وفد الاتحاد الأوروبي لدى موسكو.
من جانبه، قال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن “الحد من فرص التواصل على الصعيد الدبلوماسي في هذه الظروف الصعبة، ينم عن ضيق بصيرة من شأنه أن يعقّد أكثر العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي”.
وأضاف بيسكوف في تدوينة على قناته الرسمية على تطبيق “تلغرام”، أنه “إذا استمر هذا، فسيكون من المناسب إغلاق الباب بقوة أمام السفارات الغربية”.
بالتالي، إن قطع العلاقات الدبلوماسية يعد أحد أخطر الوسائل التي تعبّر عن مدى ما آلت إليه العلاقات الثنائية بين دولة وأخرى، أو بين دولة وعدة دول.