نيويورك – (رياليست عربي): ضرب شبح الجوع وأزمة الغذاء نحو 280 مليون شخص حول العالم، بسبب زيادة أسعار الغذاء عالمياً، وسط مخاوف من حدوث مجاعة بسبب حرب أوكرانيا، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
وإذا كانت الحرب الأوكرانية تشكل 10% كسبب في ارتفاع اسعار الغذاء عالمياً، فإن موقف الغرب والولايات المتحدة الأمريكية يشكل 90% من الدمار الحاصل حول العالم خاصة في ضوء رمي العقوبات في كافة الاتجاهات دون حساب تداعيات ذلك على سلاسل الإمداد العالمية وتأثيرها على البلدان الفقيرة التي بدأت تقطف ثمار السياسة الغربية الجائرة.
ولكن للغرب موقف موحد، إذ انه للمرة الثانية خلال شهر، تحذر وكالات الأمم المتحدة من أن العملية العسكرية الروسية قد تتسبب بأزمة غذاء “ستكون مأساوية للجميع”، كما حذر الأمين العام الأمم المتحدة من تداعيات ثلاثية وصفها بـ” التدميرية” وهي الغذاء والطاقة والتمويل.
ووفقا للخبراء، فإن الحرب خنقت سلاسل الإمداد، مما أدى إلى إرتفاع أسعار النقل واللجوء لمسافات أطول ومحطات ترانزيت لنقل السلع، مما زاد أسعار السلع الغذائية بشكل غير مسبوق في عدة دول غربية وشرق أوسطية.
وعلى إثر الأزمة، أطلق الاتحاد الأوروبي برنامج يدعى “فارم” في مارس/ آذار الماضي، للحفاظ على الإمدادات الغذائية في العالم متاحة بأسعار معقولة، وأعرب مدير برنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيسلي، عن قلقه إزاء تراكم أزمات المناخ والصحة علاوة على أزمة أوكرانيا، قائلاً إن ” 280 مليون شخص حول العالم باتوا على شفير مجاعة”.
وتقول منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) إن مؤشر أسعار السلع الغذائية لدى المنظمة ارتفع بنسبة 12.6 في المئة بين فبراير/ شباط ومارس/ آذار ” في قفزة عملاقة إلى أعلى مستوى جديد منذ بدء العمل به في 1990″، بسبب الحرب على أوكرانيا.
وفي السياق ذاته، حذرت منظمة “أوكسفام” البريطانية من أن ارتفاع أسعار الغذاء سيؤدي إلى دخول 263 مليون شخص إضافي في براثن الفقر المدقع هذا العام.
الجدير بالذكر أن الأمم المتحدة كانت قد حذرت مِن تعرض 50 دولة إفريقية وشرق أوسطية لشبح الجوع، خاصة سكان الريف والفقراء، حيث أثرت على إنتاج ثُلث الغذاء في العالَم.