القدس – (رياليست عربي): أبلغ رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “آمان”، الجنرال أهارون حاليفا، المجلس الوزراي الأمني المصغر أنه من الأفضل لإسرائيل التوصل إلى صفقة بين القوى الكبرى وإيران بشأن الاتفاق النووي، طبقاً لوكالات أنباء.
إن الحراك الإسرائيلي في اتجاه الملف النووي الإيراني يسير بوتيرة عالية، فهي تريد ان تبقى القوة النووية الوحيدة في المنطقة، وأي قوة أخرى، فهذا يعني أن ثمة منافس لها قد يفشل مخططاتها في المنطقة في حال نشوب حرب على بعض الجبهات المتاخمة لإسرائيل أقوى من حرب العام 2006 مع لبنان أو مع غزة.
وأبلغ حاليفا المجلس الوزاري المصغر خلال اجتماع برئاسة نتفالي بينيت، الأحد الماضي، بهذا التقدير، وفق وزيرين حضرا الاجتماع، وذكر الوزيران، أن حاليفا اعتبر الاتفاق النووي أفضل لإسرائيل من انهيار المحادثات النووية وعدم التوصل إلى اتفاق.
وهذا مرده أن حديث الاستخبارات العسكرية يعكس تحولاً أوسع في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، على الرغم من أن تل أبيب تشن علنياً حملات قوية ضد الاتفاق المبرم عام 2015، وقد يكون ذلك نتيجة للهجة الإدارة الأمريكية الأخيرة تجاه رفضها شن أي عملية عسكرية إسرائيلية ضد إيران، إلى جانب أنه حتى ولو شُنّت فهي لن تكون طرفاً فيها.
واعتبر حاليفا، الذي تولى منصبه هذا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي (2021)، خلال حديثه للمجلس الوزاري المصغر، أن إبرام صفقة في فيينا سيخدم المصالح الإسرائيلية، من خلال توفير مزيد من اليقين بشأن القيود المفروضة على البرنامج النووي الإيرانية، وسيوفر مزيد من الوقت للدولة العبرية من أجل الاستعداد لسيناريوهات التصعيد.
وكان المسؤولون الإسرائيليون يقولون في التقييم العام، حتى وقت قريب، إن إيران كانت تشتري الوقت في مفاوضات فيينا، لكن صار ترجيح الوصول إلى اتفاق أكثر مما سبق.