أنقرة – (رياليست عربي): وقعت كل من الإمارات وتركيا، اتفاقية تجارية جديدة، يعتقد خبراء اقتصاديون أنها محاولة إماراتية لمساعدة الاقتصاد التركي المتهاوي، في وقت بدأ البلدان الجاران بتطبيع العلاقات بينهما، بعد توتر طويل نتيجة خلافات سياسية إقليمية.
وأصدر البنك المركزي التركي بياناً، قال فيه إنه وقع مع نظيره الإماراتي، اتفاقية لمبادلة العملة بين الدرهم الإماراتي والليرة التركية، تمتد على مدى ثلاثة أعوام قابلة للتمديد، وأضاف أن الاتفاقية تم توقيعها من قبل محافظ البنك المركزي الإمارتي، خالد محمد بالعمى، مع محافظ البنك المركزي التركي، شهاب قوجي أوغلو.
حجم الاتفاقية بلغ وفق البيان، 18 مليار درهم إماراتي، و64 مليار ليرة تركية، مضيفاً أن مدة الاتفاقية ثلاث سنوات، من الممكن تمديدها عبر توقيع اتفاق جديد.
وانتهت القطيعة التركية – الإماراتية، شهر أكتوبر/ تشرين الثاني من العام الفائت، حين زار ولي عهد أبو الظبي، محمد بن زايد آل نهيان تركيا لأول مرة بعد أكثر من عشر سنوات، وخلال الزيارة أعلنت أبو ظبي، عن تأسيس صندوق قيمته عشرة مليارات دولار أميركي لدعم الاستثمارات في تركيا.
وبهذه الاتفاقية الجديدة، تكون تصريحات وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قد أصبحت واقعاً، حيث قال العام الفائت، إن استئناف العلاقات التركية – الإماراتية، سينعكس إيجاباً على العديد من المجالات، لا سيما المجالات الاقتصادية، وأكد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للإمارات شهر فبراير/ شباط القادم، وهو ما سيزيد من زخم العلاقات بين البلدين، على حد تعبير جاويش أوغلو.
وبلغ حجم التضخم في تركيا أكثر من 36 بالمئة لأول مرة منذ عشر سنوات، وسط اضطرابات مالية تعانيها أنقرة، التي انخفضت قيمة عملتها المحلية لأكثر من 38 في المئة خلال عام واحد، وسط ظروف معيشية مأساوية يعيشها الأتراك اليوم، وهو ما أدى لانخفاض كبير في شعبية الرئيس التركي.