موسكو – (رياليست عربي): منذ الانفتاح العربي على دمشق ممثلاً بدولة الإمارات العربية المتحدة، عملت منابر إعلامية عربية على الإيحاء بفكرتين وتكريسهما، الأولى، هي أن العرب يشترطون على دمشق تحجيم التواجد الإيراني على أراضيها، وأن الأخيرة باتت عبئاً على سوريا، يمنع الانفتاح العربي عليها، أما الفكرة الثانية فتتمحور حول سعي روسيا تحجيم هذا التواجد، وأن هناك خلافاً روسيّاً – إيرانيّاً في الساحة السورية.
في هذا السياق يمكن قراءة زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى العاصمة الروسية موسكو كرد واضح من قبل الروس، حيث أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أثناء اجتماع مع نظيره الإيراني أن دعم موسكو وطهران أصبح عاملاً حاسماً ساعد سوريا في تجاوز التهديدات الإرهابية في أراضيها.
كما أن إعراب الرئيس الروسي عن رغبته في الاطلاع على مواقف نظيره الإيراني بشأن مستجدات الوضع في أفغانستان وحول الاتفاق النووي المبرم بين طهران والقوى الكبرى، يعطي إشارة إلى رغبة موسكو بتعميق شراكتها مع إيران في ظل تزايد التوتر بين روسيا والغرب.
بالتالي فإن القمة الروسية – الإيرانية أتت لوضع النقاط على الحروف و قطع الطريق على أية قوى إقليمية أو دولية لدق الأسافين بين موسكو وطهران، وبالتالي إحداث خرق في صف حلفاء دمشق.
لقد ربط الرئيس بوتين علاقة بلاده بإيران بأعلى وأهم مستوى وهو مكافحة الإرهاب، وهذا قد يفهم منه على أن إيران شريك روسيا الأهم بهذا الملف إقليمياً، كما أن ملف أفغانستان هو عامل ربط آخر يجعل العلاقة الروسية – الإيرانية أكثر وثاقة.
خاص وكالة رياليست.