هيوستن – (رياليست عربي): أعلن الرئيس التنفيذي لشركة كونوكو فيليبس، ريان لانس، أن خفض ما يصل إلى 25% من القوة العاملة يأتي نتيجة فقدان الشركة قدرتها التنافسية بعد سلسلة من الاستحواذات الكبرى. وفي اجتماع مع الموظفين بمقر الشركة في هيوستن، أقر لانس بأنه أعطى الأولوية لصفقات الاستحواذ على شركات مثل «ماراثون أويل» و«كونشو ريسورسز» وأصول «شل» في برميان، على حساب السيطرة على التكاليف.
ومن المقرر أن تبدأ عمليات التسريح في 10 نوفمبر، فيما أكد لانس أن القرار «مؤلم لكنه ضروري لضمان النمو والاستدامة على المدى الطويل». ومع ذلك، عبّر بعض الموظفين عن استيائهم من غياب الشفافية خلال الاجتماع، قائلين إن الإدارة «تجنبت الإجابة المباشرة» عن الأسئلة المتعلقة بآلية التسريح وضمان الكرامة للعاملين.
تأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه صناعة النفط والغاز الأمريكية ضغوطاً متزايدة مع ارتفاع التكاليف وتراجع الأسعار. وقد انخفضت أسهم كونوكو فيليبس بنسبة 3,7% يوم الجمعة، متجاوزة خسائر مؤشر قطاع الطاقة S&P 500. وتستهدف الشركة توفير ملياري دولار بحلول عام 2026 من خلال خفض النفقات وإعادة هيكلة العمليات، فيما يُعرف داخلياً ببرنامج «الميزة التنافسية».
ويرى محللون أن التخفيضات تمثل ضربة جديدة لوعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيادة إنتاج النفط والغاز، في وقت يواصل فيه تحالف «أوبك+» ضخ المزيد من الإمدادات لاستعادة حصته في السوق العالمية.