طهران – (رياليست عربي): صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده مستعدة للتوصل إلى اتفاق «واقعي ودائم» يتضمن رقابة صارمة وقيوداً على تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها. وقال في مقابلة مع صحيفة «الغارديان» إن طهران منفتحة على الدبلوماسية وتعتبر أن الحوار «ضرورة ملحّة» في المرحلة الراهنة.
وأضاف عراقجي أن «فشل اغتنام هذه الفرصة السانحة قد تكون له عواقب مدمرة على المنطقة وما بعدها»، داعياً أوروبا والولايات المتحدة إلى منح المسار الدبلوماسي الوقت والمساحة اللازمين لتحقيق تقدم. وأكد أن إيران لن تعود إلى طاولة المفاوضات وفق الشروط السابقة، مشدداً على ضرورة صياغة إطار عمل جديد يتناسب مع الواقع الحالي.
وكان عراقجي قد أوضح في وقت سابق أن طهران ستبدأ الحوار المباشر مع واشنطن فقط عند توافر «مفاوضات عادلة»، مشيراً إلى أن استمرار ما وصفه بـ«النهج الخاطئ» من قبل الترويكا الأوروبية يعقّد المشهد. وكانت فرنسا وألمانيا وبريطانيا قد أبلغت مجلس الأمن عزمها تفعيل آلية «سناب باك» لإعادة فرض العقوبات الأممية إذا لم تسمح إيران بعودة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى ثلاثة مواقع تعرضت لقصف أميركي في يونيو الماضي، وتقديم توضيحات حول مخزون يورانيوم مخصب بنسبة 60%.
واعتبرت طهران أن الخطوة الأوروبية «غير قانونية ومسيسة»، مؤكدة أنها جاءت بضغط من واشنطن، ولوحت بالرد محذّرة من أن تفعيل «سناب باك» ستكون له تداعيات خطيرة على العلاقات الدولية وعلى تعاونها مع الوكالة الذرية.