عمّان – (رياليست عربي): دعا وزير الطاقة والمياه اللبناني، وليد فياض، المجتمع الدولي إلى التدخل لإنصاف لبنان في أحقيته باستخراج النفط والغاز من مياهه الاقليمية في البحر الأبيض المتوسط، فيما أكد أن الموافقة النهائية من الإدارة الامريكية على مشروع جرّ الكهرباء من الأردن إلى لبنان عبر سوريا، لم تصدر بعد، وأن هناك تأخير عن التوقعات بالرد منذ نحو 3 أشهر.
وأشهرت الولايات المتحدة الأمريكية سلاحها الاقتصادي ضد لبنان، في وقت يعاني لبنان من ظروف اقتصادية خانقة، مع تردي الأوضاع المعيشية، وعلمت وكالة “رياليست” من مصادر خاصة في لبنان، أن هناك استنفاراً أمنياً من جانب حزب الله على خلفية أي حماقة قد ترتكبها إسرائيل لمنع لبنان عسكرياً من هذا الحق.
وعلى هامش مؤتمر إقليمي للحوار حول الطاقة بين منطقة الشرق الأوسط وأوروبا يقام في الاردن، قال الوزير اللبناني، إن هناك حاجة لإنهاء الموافقات على جر الكهرباء إلى لبنان من الأردن عبر سوريا قبل أشهر الصيف المقبلة، وأن لبنان في الوقت ذاته لابد أن يبحث عن بدائل أخرى لتزويده بالطاقة.
ويبدو من وقائع الأمور أن هذا لن يحدث لسببين، أولهما أن سوريا مستفيدة من هذا الاستجرار وهذا ما لن تسمح به الإدارة الأمريكية، والسبب الثاني، الضغط على لبنان ليضغط بدوره على حزب الله لإضعاف نفوذه العسكري وبالتالي، خلق شرخ سيفاقم الأوضاع السيئة أساساً.
وحول ما تردد عن وجود عائق أمام استكمال اتفاق التمويل من البنك الدولي متعلق “بالجدوى السياسية” للمشروع، قال فياض: “لم نعرف لليوم ما هو المقصود بالجدوى السياسية، لكننا بانتظار تفعيل العقود الموقعة مع الأردن وسوريا، ولا زلنا نعتقد أن الإدارة الأمريكية والبنك الدولي يتعاطون بإيجابية مع الموضوع وليس لدينا إلا أن نعوّل على هذه الإيجابية”.
وقال الوزير اللبناني، أن بلاده ستفتح مباحثات مع كل الدول الصديقة المصدرة للنفط إن أمكن، لتزويد لبنان بالغاز والفيول (زيت الوقود)، وقال: ” سنسعى على ضوء ذلك لزيادة التعرفة إذا منحونا شروطا مسهلة بمساعدة مصرف لبنان، على أن ندفع كلفة التزويد كلفته بالسعر المتعاقد عليه بما يسمح أن نرفع التغذية للبنانيين على الأقل 10 ساعات في المرحلة المقبلة”.
أما عن الخلاف بين لبنان وإسرائيل والحديث عن وساطة أمريكية، بشأن تنقيب إسرائيل عن الغاز في منطقة مياه متنازع عليها مع لبنان، قال فياض إن هذا الموضوع يتم بحثه على مستوى الرئاسة اللبنانية.