أنقرة – (رياليست عربي): طرحت أنقرة 10 شروط على ستوكهولم وهلسنكي، وقد يدفع تحقيقها السلطات التركية إلى إعادة النظر في موقفها تجاه عضوية السويد وفنلندا في حلف شمال الأطلسي – الناتو.
وتم تقديم حزمة من المطالب لممثلي السويد وفنلندا خلال المحادثات التي عقدت في 25 مايو/ أيار الماضي في أنقرة، الرط الأول، أنه يجب على البلدين إعلان دعم أنقرة في مواجهة المنظمات الإرهابية واعتماد الإجراءات التشريعية المناسبة، اما الثاني، يجب على السويد وفنلندا إغلاق جميع المنظمات المرتبطة بحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا وأصولها ومواردها الإعلامية، ومنع إعادة فتحها.
كما تطالب أنقرة ستوكهولم وهلسنكي برفع الحظر المفروض على منتجات الصناعات الدفاعية وتسليم الأشخاص المرتبطين بالإرهابيين، اقترحت السلطات التركية أيضاً إقامة تعاون في مكافحة الإرهاب بين أجهزة المخابرات في البلدين.
الجدير بالذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مراراً وتكراراً أن أنقرة لن تدعم قبول السويد وفنلندا في حلف شمال الأطلسي – الناتو، حتى تحدد ستوكهولم وهلسنكي موقفهما تجاه المنظمات الإرهابية، والتي تحيل إليها أنقرة على وجه الخصوص حزب العمال الكردستاني، بالإضافة إلى أذرعه في سوريا، وكذلك “منظمة فتح الله الإرهابية” التي تتهمها السلطات التركية بالتورط في التحضير لانقلاب 2016.
وفيما يبدو أن هناك ما يبين أن الشروط التركية ستتحقق لكنها مغايرة لتلك التي اشترطتها، إنما تتعلق بتوسيع نفوذها في الإقليم وبالأخص سوريا وليبيا، مع كسر شوكة الأكراد في سوريا، كنوع من حفظ ماء وجه أنقرة، بالتالي، ستحاول تركيا تحصيل أكبر قدر ممكن من المكاسب وهذا يؤكد مرة جديدة عن النهج التركي الجديد في اتباع أسلوب المساومة الذي نفع تركيا في كثير من القضايا خلال العقد الأخير.