واشنطن – (رياليست عربي): أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن تحقيق توافق بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن صفقة تجارية جديدة تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين. جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي عقده ترامب في مقر حملته الانتخابية بفلوريدا، حيث أكد أن هذه الاتفاقية ستكون مفيدة للاقتصاد الأمريكي وتخلق فرص عمل جديدة للعمال الأمريكيين.
وأوضح ترامب أن المفاوضات التي استمرت لعدة أشهر بين الجانبين أسفرت عن اتفاقية شاملة تغطي مختلف القطاعات التجارية والاقتصادية. وأشار إلى أن هذه الصفقة تأتي في إطار سياسته الرامية إلى إعادة التوازن للعلاقات التجارية الأمريكية مع الشركاء الدوليين، مع التركيز على تحقيق المصالح الأمريكية أولاً.
من الجدير بالذكر أن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي شهدت توترات خلال السنوات الأخيرة، خاصة في ظل الخلافات حول الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم والسيارات. لكن مع هذا الإعلان الجديد، يبدو أن الجانبين قد توصلا إلى أرضية مشتركة يمكن أن تشكل أساساً لعلاقة تجارية أكثر استقراراً في المستقبل.
وقد تضمنت الاتفاقية الجديدة حسب ما ذكره ترامب عدة بنود رئيسية تشمل تخفيض الحواجز التجارية بين الجانبين، وزيادة صادرات المنتجات الزراعية الأمريكية إلى الأسواق الأوروبية، وتسهيل تبادل الخدمات المالية والتكنولوجية. كما أشار إلى أن الاتفاقية تتضمن ضوابط صارمة لحماية الملكية الفكرية للشركات الأمريكية في أوروبا.
من ناحية أخرى، أثار هذا الإعلان ردود فعل متباينة بين الخبراء الاقتصاديين. فبينما رحب بعضهم بالاتفاقية باعتبارها خطوة إيجابية نحو تحسين المناخ الاستثماري بين الجانبين، أعرب آخرون عن شكوكهم حول مدى استفادة الاقتصاد الأوروبي من هذه الصفقة، خاصة في ظل ما وصفوه بالمطالب الأمريكية الأحادية الجانب.
في السياق السياسي، يأتي هذا الإعلان في وقت حساس حيث يستعد ترامب لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة. ويعتبر المراقبون أن تحقيق مثل هذه الصفقة التجارية الكبرى قد يعزز من فرص ترامب في الفوز بالانتخابات، خاصة بين الناخبين في الولايات الصناعية التي تعتمد بشكل كبير على التجارة الخارجية.
ختاماً، تبقى هذه الاتفاقية التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي محط أنظار الاقتصاديين والسياسيين على حد سواء، حيث سيكون لتفاصيلها وتطبيقاتها العملية تأثير كبير على مستقبل العلاقات الاقتصادية بين الجانبين في السنوات المقبلة. ويبقى السؤال المطروح هو: هل ستكون هذه الصفقة بداية لمرحلة جديدة من التعاون التجاري المثمر، أم أنها مجرد هدنة مؤقتة في صراع تجاري طويل الأمد؟