موسكو – (رياليست عربي): ارتفعت العملة الأوروبية مجدداً، نتيجة إعلان الدفاع الروسية سحب جزء من قواتها من الحدود مع أوكرانيا، ما أدى إلى تبديد خطر اندلاع حرب عالمية ثالثة وساهم بإنتعاش الاقتصاد الأوروبي الذي شهد تراجعاً نسبياً نتيجة المخاوف من التصعيد.
الأسهم الأوروبية عادت لترتفع منذ يوم أمس الثلاثاء، وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.6 بالمئة بحلول الساعة 08:14 بتوقيت غرينتش، بعد أن وصل إلى أدنى مستوى خلال ثلاثة أسابيع، له في الجلسة الماضية.
وسجلت قطاعات الرعاية الصحية، كذلك قطاع الغذاء والمشروبات ربحاً كبيراً خلال فترة التصعيد، لكونها قطاعات غالباً ما تحظى بالاستقرار خلال فترات التوترات الأمنية، أما مؤشر التعدين فقد قفز بنسبة 3.9 في المئة بسهم جلينكور، التي باعت حصة في روسنفت الروسية.
بدورها ارتفعت أسهم شركة التوظيف راندستاد بنسبة 3.6 بالمئة، بعد أن تجاوزت الشركة توقعات السوق لأرباح الربع الأخير من العام، جراء التوظيف الذي قام به بعض عملائها الكبار من الشركات المتعددة الجنسيات.
أما اليورو فقد نجح بتعويض كل الخسارة التي تكبدها مؤخراً، مستفيداً بإعلان وزارة الدفاع الروسية بسحب بعض قواتها من الحدود مع أوكرانيا، وسجل اليورو الذي يعتبر عملة الدول الأوروبية الموحدة، ارتفاعاً بلغ 0.4 في المئة، إلى 1.1346 دولار، مع استمرار تعافي الأسهم الأوروبية جراء الإعلان الروسي.
ويعكس حجم الخسائر التي كان من المتوقع أن يُمنى بها الاقتصاد الأوروبي في حال استمرار التوترات حول أوكرانيا، أسباب الرغبة الأوروبية بدفع تلك التوترات وتقليصها في وقت كانت تعمل الولايات المتحدة على تغذيتها.
يذكر أن الدول الأوروبية كانت لتكون من أكثر المتضررين جراء الحرب المرتقبة في أوكرانيا، لو أنها اندلعت خصوصاً مع الاعتماد كلياً على الغاز الروسي، الذي سيؤدي قطعه عن أوروبا إلى كوارث كبيرة بالنسبة للأوروبيين واقتصادهم.