أنقرة – (رياليست عربي): فشلت كل محاولات الحكومة التركية، في إنعاش اقتصاد البلاد والخروج من حالة التضخم الكبيرة التي تواجهها تركيا، بالتوازي مع استمرار تدهور العملة المحلية.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال كلمة ألقاها بينما كان يحضر افتتاحا لمصنع الورق في البلاد، إن تركيا “تركيا ليست دولة تشتري الطماطم عبر بيع مصانعها، كما تدعي المعارضة، بل على العكس تماماً، تحولت إلى مركز تصنيع إقليمي لأفريقيا وآسيا وأوروبا”.
الرئيس التركي أكد أن “حكومة بلاده لا تميز بين مستثمر محلي أو أجنبي، وتقف إلى جانب كل من يثق بالاقتصاد التركي”.
واعتبر أردوغان، أن مصنع الورق الجديد، سينهي حالة استيراد الورق إلى تركيا، والتي تبلغ قيمتها 250 مليون دولار سنوياً، وأضاف أن المصنع الجديد “سيصدر المصنع الجديد ورقاً بقيمة 200 مليون دولار سنوياً”.
ويواجه الاقتصاد التركي اليوم خضات كثيرة، وهو ما تحاول المعارضة التركية استثماره والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، لا يمتلك أردوغان أي فرص للفوز فيها مع هبوط كبير بالتأييد الشعبي له ولحكومته، بعد الحالة الاقتصادية الصعبة التي يواجهها غالبية الأتراك اليوم، نظرا لسياسات حزب العدالة والتنمية الحاكم الخارجية، والتي بددت ملايين الدولارات في دعم الحروب الإقليمية كما في ليبيا وسوريا.
وكان الرئيس التركي، قد أعرب في وقت سابق عن حزنه، لوصول مستويات التضخم في تركيا إلى 36.1 بالمئة خلال عام 2021، وأضاف أن “ارتفاع التضخم يرجع إلى زيادة أسعار السلع العالمية وتراجع الليرة التي فقدت ما يقرب من 44% من قيمتها العام الماضي”.
ووعد وزير المالية التركي، نور الدين نباتي، يوم السبت الفائت، بانخفاض مستويات التضخم في تركيا إلى معدلات خانة الآحاد، بحلول موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية، والتي من المزمع إجرائها منتصف عام 2023 القادم.
واعتبر الوزير التركي، أن مشكلة أنقرة الوحيدة، هي ارتفاع معدل التضخم، لافتاً إلى أن سعر صرف الليرة التركية مستقر الآن، وأكد أن انخفاض مستوى التضخم سيلمسه المواطن التركي بعد الربع الأول من العام الجاري.