طهران – (رياليست عربي): وصل المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، إلى العاصمة الإيرانية طهران، وعقد اجتماعاً مع وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، تضمن مناقشة الوضع السوري، وطرق حل الأزمة التي تعصف بسوريا منذ عام 2011.
وأكد الوزير الإيراني، خلال لقائه بيدرسون، أن “تعطل العملية السياسية سببه الوجود غير الشرعي للقوات الأمريكية والاعتداءات الإسرائيلية”، وأضاف أن “حل الأزمة في سوريا لن يسير في الطريق الصحيح بدون التركيز على قضايا اللاجئين والعقوبات”.
وقبل ذلك، التقى بيدرسون، كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة، علي أصغر خاجي، الذي أكد أن بلاده دعمت وتدعم دائماً، جهود الأمم المتحدة الرامية لتعزيز السيادة الوطنية السورية، ووحدة الأراضي السورية، وتشجيع قيام الحوار السوري السوري.
وأضاف خاجي أن “سوريا حكومة وشعباً تصدت لتنظيم داعش (المحظور في روسيا) والتنظيمات الإرهابية الأخرى منذ أكثر من 10 سنوات والآن وصلت إلى استقرار نسبي”، ودعا إلى تكثيف الجهود لرفع العقوبات المفروضة على سوريا، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للسوريين، والبدء بإعادة الإعمار وعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وتأتي زيارة بيدرسون إلى إيران، وفق ما يراه مراقبون، في محاولة منه لحل مشكلة التواجد الإيراني على الأراضي السورية، والذي يعتبر أحد أهم أسباب عزوف بعض الدول العربية عن استئناف العلاقة مع دمشق.
إلا أن التصريحات الواردة من إيران، والتي تقول إن طهران والرياض على وشك استئناف علاقتهما الدبلوماسية، من شأنها أن تسهل مهمة المبعوث الأممي إلى حد ما، خصوصاً أن العديد من المراقبين يتداولون خبرا مفاده أن إيران، بدأت بالحصول على شراكات اقتصادية مع دمشق، ربما تكون بديلاً عن الحضور العسكري.
يذكر أن سوريا تعيش حرباً منذ العام 2011، ورغم انحسار رقعة المعارك والسيطرة الكبيرة على المجموعات الإرهابية، إلا أن المواطنين السوريين يعيشون اليوم تحديات اقتصادية كبيرة، بسبب العقوبات الغربية المفروضة على البلاد، والعقوبات الأميركية المتمثلة بقانون قيصر والذي تم إقراره بعهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وسط تفاؤل حالي بالتخفيف من حجم تلك العقوبات بوساطة عربية.