روما – (رياليست عربي): قال مصدران إن رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي سيزور الجزائر يوم الاثنين للتوقيع على اتفاقية لزيادة واردات الغاز وذلك في الوقت الذي تكثف فيه روما جهودها لاستكشاف مصادر بديلة عقب غزو روسيا لأوكرانيا، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
ولا يزال البحث جارياً لإيجاد بديل عن الغاز الروسي، خاصة نحو الشرق، لكن رغم زيارة ألمانيا وبريطانيا وإسبانيا والآن إيطاليا، إضافة إلى محاولة أمريكية، لتحقيق هذا الهدف لكنه لم يتحقق إلى الآن، خاصة وأن معظم دول الشرق ترى في روسيا حليفاً موثوقاً لا يمكن الغدر به، لوجود يقين بحتمية الانتصارالروسي.
الجزائر سبق وأن رفضت طلباً أمريكياً يتعلق بتوريد الغاز عبر إسبانيا إلى أوروبا، نظراً لوجود أنابيب جاهزة لكنها متوقفة عن العمل، وربما لن يكون الموقف الجزائري مغايراً بما يتعلق مع إيطاليا.
وقال مصدر حكومي إن دراجي سيصطحب معه وفداً من المتوقع أن يضم رئيس مجموعة إيني الإيطالية للطاقة ووزير الخارجية لويجي دي مايو ووزير التحول البيئي روبرتو تشينجولاني.
وتحصل إيطاليا على نحو 40 في المئة مما تستورده من الغاز من روسيا وسارعت لتنويع مصادرها من إمدادات الطاقة مع تصاعد النزاع في أوكرانيا، إلا أن إيطاليا تبحث عن أكثر من مصدر، وبحسب المعلومات، أن إيطاليا تجري محادثات مع سبع دول لتأمين حصولها على كميات أكبر من الغاز وإن بعض المحادثات “في مرحلة متطورة للغاية، من بينها الجزائر.
والجزائر ثاني أكبر مورد للغاز لإيطاليا ويضخ خط أنابيب ترانسميد” خط الأنابيب عبر المتوسط” الغاز الجزائري إلى السواحل الإيطالية منذ عام 1983. وتزيد الطاقة اليومية للخط عن 110 ملايين متر مكعب ولكنه ينقل حالياً أقل من 60 مليون متر مكعب.
الواردات الإيطالية ارتفعت في العام الماضي 76 في المئة إلى 21.2 مليار متر مكعب أو 29 في المئة من إجمالي الواردات. وقالت روما إنها تتطلع إلى الحصول على تسعة مليارات متر مكعب أخرى من الجزائر.
وأجرت شركة النفط والغاز الجزائرية المملوكة للدولة سوناطراك مباحثات مع إيني التي تسيطر عليها الدولة حول كيفية زيادة إمدادات الغاز إلى إيطاليا على المدى القصير والمتوسط.