بنغازي – (رياليست عربي): قال قادة عسكريون في شرق ليبيا إنهم علقوا مشاركتهم في مجلس عسكري مشترك تدعمه الأمم المتحدة واتهموا الحكومة التي مقرها طرابلس بالتقاعس عن تسليم السلطة إلى حكومة جديدة ودعوا إلى إغلاق الطريق الذي يربط شرق البلاد بغربها، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
ويأتي ذلك على خلفية تقديم بعض الجهات دعماً لرئيس الحكومة المنتهية ولايته، عبد الحميد الدبيبة كي لا يسلم السلطة للرئيس الجديد، فتحي باشاغا، ما ينذر بتصاعد الأحداث التي قد تؤدي إلى اقتتال بين الطرفين، حيث توجد في ليبيا حكومتان متنافستان منذ الشهر الماضي عندما عيّن البرلمان الذي مقره في شرق البلاد فتحي باشاغا ليحل محل رئيس الوزراء الذي مقره طرابلس عبد الحميد الدبيبة مما تسبب في مواجهة جديدة بين الإدارتين في الشرق والغرب.
ودعا أعضاء من شرق ليبيا في ما يسمى بالمجلس العسكري 5 + 5 والذي تم إنشاؤه كجزء من عملية السلام قبل عامين ويضم قادة من الشرق والغرب القائد العسكري خليفة حفتر لإغلاق الطريق الذي يربط بين شرق ليبيا وغربها ووقف صادرات النفط، ودعوا في بيان أيضاً حفتر إلى وقف كل تعاون مع الحكومة التي تتخذ من طرابلس مقراً لها.
الجدير بالذكر أن خليفة حفتر يحظى بنفوذ قوي في الشرق وقامت القوات التي يقودها بحصار منشآت النفط الليبية لأشهر في 2020 خلال مواجهة سابقة مع خصومه في طرابلس.
وبعد انهيار العملية الانتخابية قال البرلمان إن ولاية حكومة الدبيبة انتهت واختار باشاغا لقيادة فترة انتقالية جديدة تفضي إلى انتخابات العام المقبل في خطوة رفضتها الفصائل الأخرى، وقال الدبيبة إنه لن يستقيل إلا بعد الانتخابات.
وتدعي كل من الحكومتين الشرعية وهناك مخاوف من اندلاع قتال جديد أو تقسيم إقليمي بينهما. وتحاول الأمم المتحدة والدول الغربية إحياء الانتخابات التي لم تتم.






