باريس – (رياليست عربي): طالب وزير الاقتصاد والمالية والصناعية والسيادة الرقمية في فرنسا، برونو لو مير، الولايات المتحدة الأمريكية، بخفض تكلفة الغاز، لأنهم في فرنسا يعتبرون أن الأسعار التي يشترون بها الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة مرتفعة للغاية.
وأشار الوزير الفرنسي، إلى أن الولايات المتحدة يمكنها أيضاً خفض تكلفة الوقود، نظراً لأزمة الطاقة في أوروبا، وقال نتوقع المزيد من الإدارة الأمريكية، وقال لو مير في اجتماع لوزراء مالية مجموعة السبع “تتطلع فرنسا إلى الحصول على غاز طبيعي مسال أرخص على أساس نهج طويل الأجل.”
بعد أن خفضت روسيا بشكل كبير إمدادات الوقود إلى أوروبا، تحولت دول الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة، التي ارتفعت حصتها في واردات الغاز الطبيعي المسال الأوروبية من 28٪ إلى 45٪.
وكتب هو شيجين، في صحيفة جلوبال تايمز الصينية، أن دول الاتحاد الأوروبي أصبحت قلقة بشكل متزايد بشأن السياسة الاقتصادية الأمريكية، وأشار إلى أن الشركات الأمريكية يمكن أن تكسب أكثر من 100 مليون دولار عن كل سفينة حاويات غاز طبيعي مسال متجهة إلى أوروبا، وشدد هو جين على أنهم يستفيدون من كارثة الأوروبيين الذين يعانون من أزمة طاقة، وهي طريقة غير أخلاقية للغاية لكسب المال.
في وقت سابق، حذر لو مير الولايات المتحدة من محاولة ترسيخ هيمنة اقتصادية من خلال إضعاف أوروبا من خلال الاستفادة من الصراع في أوكرانيا، ووصف لو مير أنه من غير المقبول أن تبيع واشنطن غازها الطبيعي المسال بأربعة أضعاف ما تبيعه لصناعيها، وهو يعتقد أن الضعف الاقتصادي لأوروبا ليس في مصلحة أحد.
من جانبها، أرسلت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، خطاباً إلى قادة الاتحاد الأوروبي بمبادرة لمناقشة مجموعة محتملة من الإجراءات اللازمة لخفض سعر الغاز المستورد، حيث ترى أنه من الضروري تسريع المفاوضات مع موردين موثوقين، حسب رأيها، النرويج والولايات المتحدة.
بدوره، اتهم رئيس وزارة الاقتصاد الألمانية، روبرت هابك، الولايات المتحدة بتضخيم أسعار الغاز، ووفقاً له، يتعين على المفوضية الأوروبية مناقشة هذه المسألة مع الدول الصديقة لألمانيا، وهو يعتقد أن على الاتحاد الأوروبي توحيد السوق الداخلية وتنظيم السلوك الشرائي المعقول للدول الأعضاء، بفضل هذا، لن ترفع دول الاتحاد منفردة أسعار الغاز في السوق العالمية.
الجدير بالذكر أن أوروبا تواجه ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء بعد فرض عقوبات على روسيا على خلفية عملية خاصة نفذتها موسكو منذ 24 فبراير/ شباط الماضي، لحماية دونباس.