موسكو – (رياليست عربي): جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يعلن إحباط هجوم أوكراني باستخدام طائرات مسيرة تشيكية الصنع استهدف مدن جمهورية دونيتسك الشعبية. وفقاً للبيان الرسمي، تم اعتراض جميع الطائرات المسيرة قبل أن تتمكن من تحقيق أهدافها، فيما لم ترد أنباء عن وقوع إصابات بشرية أو أضرار مادية كبيرة.
المصادر الأمنية الروسية أشارت إلى أن الهجوم كان يستهدف البنية التحتية الحيوية والمنشآت السكنية في منطقة دونيتسك، في محاولة لزعزعة الاستقرار وإثارة الذعر بين المدنيين. وقد تم تنفيذ العملية باستخدام طائرات مسيرة متطورة من إنتاج تشيكي، مما يسلط الضوء على استمرار تدفق الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا رغم التحذيرات الروسية المتكررة.
الخبراء العسكريون لفتوا إلى أن استخدام طائرات مسيرة تشيكية الصنع يمثل تطوراً في أساليب الهجوم الأوكرانية، حيث تتميز هذه الطائرات بدقتها العالية وقدرتها على اختراق الدفاعات الجوية. كما يعكس هذا الحادث تصعيداً في نوعية الأسلحة التي تتلقاها أوكرانيا من حلفائها الغربيين.
من جهة أخرى، استخدمت السلطات الروسية هذا الحادث لتوجيه انتقادات حادة للدول الغربية التي تواصل توريد الأسلحة لأوكرانيا، معتبرة أن هذه السياسة تساهم في إطالة أمد النزاع وزيادة المعاناة الإنسانية. كما حذرت من عواقب استمرار هذه الممارسات على الأمن والاستقرار الإقليمي.
هذا التطور يأتي في سياق التصعيد المتواصل على خطوط التماس في دونباس، حيث تشهد المنطقة مواجهات متقطعة رغم المحادثات الجارية حول وقف إطلاق النار. المراقبون العسكريون يشيرون إلى أن كلا الجانبين يواصلان تعزيز قدراتهما العسكرية استعداداً لسيناريوهات قتالية محتملة.
الوضع الإنساني في المنطقة لا يزال مقلقاً، مع استمرار نزوح المدنيين وتدهور الخدمات الأساسية في العديد من المدن والبلدات. المنظمات الدولية تواصل دعوة الأطراف إلى ضمان حماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
ختاماً، بينما تستمر الجهود الدبلوماسية لإيجاد حل سياسي للأزمة، يبدو أن التصعيد العسكري على الأرض سيستمر في المدى المنظور. حادث اليوم يذكرنا باستمرار خطر توسع النزاع وتصعيده، والحاجة الملحة إلى عودة جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى تسوية دائمة تحقق السلام والاستقرار للمنطقة.






