بغداد – (رياليست عربي): قال مسؤولون أمنيون ومصادر مقربة من الجماعات المسلحة إن الهجوم بطائرة مسيرة على مقر إقامة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يوم الأحد نفذته جماعة مسلحة مدعومة من إيران، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
هوية المسيّرات
وقالت المصادر مشترطة عدم الكشف عن هويتها إن الطائرات المسيرة والمتفجرات المستخدمة في الهجوم إيرانية الصنع، هذا التصريح يبدو أنه يؤكد ان الاستهداف بطلب إيراني، لأن الجماعات المسلحة في العراق بنسبة كبيرة موالية لها، ما يعني أن التصريحات هذه قطعت الطريق على احتمالية فرض أي سيناريو آخر في المنطقة.
إلا أن ليس إيران وحدها المستفيدة من هذا الأمر، فقد تتوجه الأعين نحو الولايات المتحدة خاصة مع تحديد جولة مفاوضات جديدة في جنيف 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بعد انتظار، بالتالي، تحتاج واشنطن لاوراق قوية تضغط بها على الخصم طهران، ما يعني أن فرضية أن تكون إيران السبب في هذا التوقيت بعيدة قليلاً عن المنطق.
الفرضية الأخرى، ربما تكون من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي نفسه، لكسب تأييد الشارع الغاضب ضد حكومته وضد الفشل الذريع على كافة الأصعدة في عهده، فقد يكون هذا سيناريو مدبر يوحد الانقسام والشرخ الكبير الحاصل في العراق.
لمصلحة مَن؟
حالياً، لا أحد له مصلحة إلا استمرار الفوضى في العراق، فكلما اتجه الوضع نحو الاستقرار، كلما انتهى الدور الخارجي للدول التي تتقاتل على أرضه، فأي هدوء أو أي استقرار، سيخرج هؤلاء جميعاً، لكن ما دامت ذريعة الانتخابات قائمة وخسارة أغلب الأحزاب الموالية لإيران، رغم الطعون التي قدمت والتي لم تصل إلى أية نتائج بعد، يبدو أن المشهد سيستمر تصعيدياً إلى أن يُعاد التوازن في المقاعد الممنوحة لجميع الأحزاب.
ما يعني أن الجميع مستفيد من هذه الأوضاع، إيران والولايات المتحدة وكذلك العراق، مع الإشارة إلى أن الكاظمي كشف بالأمس علمه بالمنفذين، لكنه لم يأتِ على ذكرهم، فهو الوحيد القادر على حسم هذا الأمر بالكشف عن هوية الجهة التي نفذت الهجوم، خاصة وأن أحد لم يتبنَّ هجوم الأمس.
خاص وكالة رياليست.