طهران – (رياليست عربي): في زيارة غير معلنة، وصل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، إلى بغداد بعد ساعات على محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، فيما وجهت أصابع الاتهام إلى الفصائل العراقية المسلحة الموالية لطهران، لاسيما بعد شنها حملة تجييش وتحريض ضد رئيس الحكومة منذ أكثر من أسبوع، طبقاً لموقع “العربية نت“.
تقول الأخبار إن قاآني عقد اجتماعاً مع قادة الفصائل فور وصوله إلى بغداد، في حين تقول مصادر أخرى، إنه اجتمع برئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، مؤكداً رفض بلاده التعرض لأي مسؤول عراقي، هذه الزيارة وسرعتها وفي هذا التوقيت ربما تؤكد أن ثمة علاقة غير مباشرة لإيران بهذا الهجوم، أو يكون مع قائد فيلق القدس الخبر اليقين الذي سيقدمه للعراقيين ليؤكد أن إيران ليست وراء هذا الهجوم.
أيضاً أتت هذه الزيارة بعد أيام على تصعيد متواصل من قبل أنصار تحالف الفتح الممثل السياسي لفصائل الحشد الشعبي، ضد نتائج الانتخابات النيابية التي جرت في العاشر من الشهر الماضي، وأثبتت تراجعها بشكل كبير، وخسارتها المريرة لثلث المقاعد النيابية التي ربحتها في الانتخابات الماضية.
إلا أن أي فصيل مسلح لم يعلن مسؤوليته عن الهجوم، لكن الأنظار وأصابع الاتهام اتجهت سريعاً إلى تلك المجموعات المنضوية ضمن الحشد الشعبي الموالي لإيران، لاسيما أن الاستهداف وقع بعد ساعات قليلة من تعهدها بـ “معاقبة” الكاظمي رداً على مقتل أحد قادتها خلال مواجهات اندلعت يومي الجمعة والسبت مع قوات الأمن قرب المنطقة الخضراء.