دمشق – (رياليست عربي): تعود التحركات العربية لتتصّدر المشهد بعد أن خفت بريقها لفترة من الزمن، دور مصري لافت يبرز مؤخراً، بعد الدور الإماراتي الواضح، حيث زار وزير الخارجية المصري سامح شكري سلطنة عمان قبل يومين وتحدث خلال مؤتمر صحفي مع نظيره العماني عن العمل على إعادة سوريا إلى الجامعة العربية، حيث ينتظر العرب أن تخطو الحكومة السورية بعض الخطوات السابقة لتلك العودة وفق ما أُعلن.
واليوم يزور الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مصر، حيث سيتم بحث العلاقات الثنائية وتعزيزها، والتباحث بشأن القمة العربية وملفاتها المشتعلة وعلى رأسها الملف السوري وعودة دمشق.
بالتالي لا يمكن فصل تصريحات وزير الخارجية المصري حول سوريا من سلطنة عمان عن زيارة الرئيس الجزائري للقاهرة وما ستتمخض عنه أيضاً حول ذات الموضوع أي الملف السوري.
يأتي ذلك بالتوازي مع جهود روسية تبلورت بزيارة المبعوث الروسي للتسوية السورية إلى الرياض ثم لدمشق، إضافةً إلى جهود أردنية عبر الأروقة الدبلوماسية العربية والأجنبية لذات الغاية.
أغلب التحليلات تقول بأن سوريا ستكون متواجدة خلال القمة العربية المقبلة في الجزائر، والبعض يرى بأن تأخير عقد القمة وعدم تحديد موعد ثابت لها، سببه إعطاء المزيد من الوقت لترتيبات عودة سوريا، وهي ليست بالعودة البسيطة، كونها مرهونة ببعض المطالب الخليجية وتحديداً من الرياض، فيما يتعلق بالدور الإيراني، وملف اليمن والحوثيين.
بالتالي على دمشق أن تواءم بين خياراتها الاستراتيجية، وبين المستجدات العربية وعودتها للجامعة، بحيث تكون دمشق بيضة القبان وصمام الأمان لمخاوف خليجية، بدءاً من ملف اليمن، فهل نرى سوريا مثلاً راعية لمصالحة يمنية – خليجية فور عودة دمشق للجامعة وإعلان المصالحة معها من قبل العرب؟
كل شيء متوقع، السيناريوهات والخيارات مفتوحة على كل الاحتمالات، ولكن ما يسير إليه المشهد العربي من توترات واستحقاقات، بات يحتاج إلى تسوية تخرج الجميع من عنق الزجاجة.
خاص وكالة رياليست.
