كييف – (رياليست عربي): ضرب من ضروب الخيال، في هذه الحالة فقط من الممكن أن تجتاح روسيا أوكرانيا وتدخل في صراع شامل فيها، وفقاً لتصريحات مدير المعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية ألكسندر بوغومولوف خلال مقابلة مع رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط إيغور سيميفولوس.
الغرب يريد تدمير أوكرانيا تحت ذريعة أنه ينقذها من “العدو المفترض روسيا”، هو مهتم بأوكرانيا ليس من الناحية السياسية بل هو مخطط واضح يندرج تحت محاولة جر روسيا لحرب يستطيع من خلالها النفاذ إلى المنطقة، إلى ذلك، يعتقد الخبير الأوكراني أن السوق الروسية لا تكتمل بدون أوكرانيا وبدون الموارد الطبيعية الأوكرانية، فضلاً عن الموارد البشرية التي تفتقر إلى الوضع الديموغرافي السيء” على اعتبار التراب الجغرافي والتاريخي والديمغرافي المشترك بين البلدين.
ويرى سيميفولوس، أن السلطات الروسية تريد الدخول إلى أوكرانيا بطريقة شرعية على غرار شبه جزيرة القرم، وهذا يحتاج إلى تغيير هيكلية الدولة الحالية وإعادة إنتاج حكومة تُعنى بالحفاظ على الدولة والشعب.
يعتقد مدير المعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية كذلك أن رفض الغرب مساعدة أوكرانيا سيخلق أزمة سياسية داخل البلاد، كما أن رفض الغرب للمساعدة أيضاً سيدمر مفهوم السياسة الخارجية الأوكرانية للتكامل الأوروبي – الأطلسي. هذه هي الفكرة التي دافع عنها أكثر الأوكرانيين نشاطاً منذ 30 عاماً، وهذا يقوض فكرة مشروع أوكرانيا المستقلة، وبالتالي، يقوض شرعية السلطات الأوكرانية، حيث ستتشكل صدمة ثقافية، خاصة بعد أن أجبرت روسيا الغرب على رفض قبول انضمام أوكرانيا إلى الناتو.
لكن في سيناريو نظري آخر، إذا تم قبول أوكرانيا في الناتو، فهذا سيضر روسيا بشكل مباشر ويتم زرع قوى غربية على مقربة من حدودها.
ويؤكد بوغومولوف أن الكرملين يستخدم الخبرة العسكرية والدبلوماسية المكتسبة في سوريا في الأزمة الأوكرانية، لكن “المشكلة الوحيدة هي أن أوكرانيا أصبحت منصة صراع روسي – أمريكي، مما يجعل الأوضاع الداخلية لأوكرانية غير مريحة، لكن إن وجد بعض الحظ من الممكن أن يتولد عن هذا الصراع بعض الجوانب الإيجابية وهي غير مفيدة، فقد استحوذت أوكرانيا على اهتمام العالم حيث يزورها كبار قادة العالم يومياً.
خاص وكالة رياليست.