واشنطن – (رياليست عربي): بدأ الحديث مبكراً عن انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في 2024، صحيح أن الرئيس الجمهوري السابق، دونالد ترامب، عبّر عن رغبته في الأمر مبكراً منذ ترك منصبه مطلع 2020، بعد هزيمته أمام منافسه الديمقراطي الرئيس الحالي للبلاد، جو بايدن.
الصراع المبكر على المكتب البيضاوي دفع بايدن هو الآخر للتعبير عن نيته الترشح لرئاسة البلاد في الانتخابات المقبلة 2024، ليبقى المرشح الجمهوري كالعادة التقليدية في البلاد شخص مجهول فبينما يبرز اسم ترامب كمنافس محتمل، تتحدث دوائر عن نية الجمهور الدفع بوزير خارجيته ريكس تيلرسون، هرباً من التيار الترامبي الذي يعتبره الجمهوريين خطراً مؤكد يهدد الحزب وينسف المبادئ التي قام عليها، وربما يمنح الديمقراطيين الفرصة لبث الرعب في قلوب الناخب الأمريكي من سلوكياته الانفعالية.
ومؤخراً كشف مصدران مطلعان، أن الرئيس بايدن، أبلغ الرئيس الأسبق باراك أوباما أنه يخطط للترشح مرة أخرى في الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2024، وحسب التقارير الأميركية إن الرئيس الديمقراطي، وعلى الرغم من تدني معدلات التأييد الخاصة به، لا يزال المرشح الديمقراطي الأكثر ترجيحاً لهزيمة الرئيس السابق دونالد ترامب.
ووفق ما تم نشره، أن بايدن وأوباما خلال لقاء على مائدة الغذاء في وقت سابق هذا الشهر تحدثا في الأمر، لكن من غير الواضح بالضبط متى ناقش الاثنان انتخابات عام 2024.
وخلال مؤتمر صحفي في بروكسل الشهر الماضي، قال بايدن للصحفيين إنه سيكون محظوظاً للغاية لخوض السباق ضد منافسه في انتخابات 2020، الرئيس السابق دونالد ترامب.
التسريبات حول نية بايدن الترشح ربما تفسر لحد كبير سبب الحملة العدوانية التي يشنها ضد روسيا، ورغبته في استمرار حرب أوكرانيا وعدم منح المفاوضات بين موسكو وكييف الفرصة للنجاح بتحريض فلاديمير زيلنسكي على إفشالها وعدم رضوخه لشروط روسيا الضامنة لأمنها القومي.
أكبر الأدلة على رغبة بايدن استثمار الحرب في أوروبا وترك مصير بلاده التي تعاني أزمة محروقات وتملك الشعب هناك حالة غضب ضد الإدارة الديمقراطية، علاوة على لجوء الفيدرالي الأمريكي رفع الفائدة في ظل التوقعات في حدث نادر في تاريخ الولايات المتحدة.
منذ كشف زيلنسكي شخصياً عن حصوله هو ووزير خارجيته على هواتف من المخابرات الأميركية يدير بها الدولة، ظهر جلياً رغبة واشنطن في جعل الرئيس الأوكراني وبلاده دمية على مسرح سياسي كبير، لكن ربما يجهل الديمقراطيون خطورة الرهان على الرصاص لكسب الأصوات الانتخابية، فالانتخابات النصفية سوف يكون لها عامل كبير خصوصاً مع استحالة حفاظ حزب الرئيس -الديمقراطي- على الأغلبية في الكونغرس.
كمان أن انتخابات 2024 سوف تحتاج جهداً كبيراً كون الولايات المتأرجحة ستزداد من 12 إلى تقريبا 20 أو أكثر، كذلك الضربة التي تلقاها الديمقراطيين بخسارة فيرجينيا تدل على أن الديمقراطيين سيفقدون المزيد.