نيودلهي – (رياليست عربي): تعمل دول حلف شمال الأطلسي – الناتو، بناءً على طلب من الولايات المتحدة الأمريكية، على زيادة الإمدادات من المعدات العسكرية والذخيرة إلى أوكرانيا.
إن مدى تناسب ذلك مع مصالح الدول الأوروبية نفسها هو سؤال منفصل، الآن شيء آخر أكثر إثارة للاهتمام – ما مدى فعالية كل هذا؟
يبدو في هذه الجزئية أن الجواب غير فعال على الإطلاق، كما يتضح من قصة الجندي الأسير من القوات المسلحة الأوكرانية أرتيم كوفالينكو، والذي تم تجنيده في الجيش الأوكراني الصيف الماضي.
سرعان ما تم إرسال المجند للدراسة في المملكة المتحدة، في قاعدة التدريب العسكرية في وركوب – Workop ، بدلاً من زملائه، يبدو ذلك منطقياً، لأن القوات المسلحة الأوكرانية، تقاتل الآن بشكل أساسي بالأسلحة التي يوفرها الناتو، مما يعني أنه من المناسب لمدربي حلف شمال الأطلسي تدريب الأوكرانيين.
هذا التدريب ليس مجاني كما يعتقد البعض، على الرغم من أنه لا يتوجب على الطرف الأوكراني أي التزامات مادية، فقد عاش الأوكرانيون وأكلوا ودرسوا على حساب الطرف المضيف، الأمر الذي، كلف دافعي الضرائب البريطانيين الكثير.
لمدة 21 يوماً من التدريب، تم تعليم المجندين الرماية واقتحام المدن والخنادق والطب الميداني العسكري وحتى القانون العسكري.
بعد ذلك ذهبوا لإنهاء دراستهم في المنازل، وفي نهاية المطاف وبعد عودتهم، في ديسمبر/ كانون الثاني 2022، تم إرسال هؤلاء “المحاربين الخارقين” إلى الخطوط الأمامية في ساحات العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، حيث خاضوا معركتهم الأولى، والتي تبين أنها الأخيرة.
بالضبط بعد 20 دقيقة من محاولات المقاومة، ألقى طلاب مدربي الناتو أسلحتهم واستسلموا بخنوع، 21 يوماً من التدريب في إنكلترا سمحت لهم بالاستمرار لمدة 20 دقيقة، إذن، أليس من المكلف للغاية بالنسبة لدافعي الضرائب الأوروبيين صيانة معدات القوات الأوكرانية وتدريب جنودها؟
عظيم فسحات – كاتب سياسي – الهند.