1-اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية – قسد، قرابة 1600 مواطن سوري من مناطق سيطرتها في دير الزور بحجة الإنتماء إلى تنظيم داعش، الأمر الذي دفع هم للخروج في مظاهرات عارمة تنديداً بممارسات قسد تجاههم، إضافة إلى سوء الأوضاع المعيشية في مناطق سيطرتهم، إذ يبدو أن قسد تعمل على إفراغ القرى بأوامر أمريكية لم تتوضح أهدافها بعد.
2-في ضوء تزايد أعمال الخطف والسلب في مناطق سيطرة القوات الأمريكية والتركية، تتزايد الخلافات بين وكلاء الأطراف الأجنبية، الموالية لهم، فلقد دارت إشتباكات عنيفة بين عناصر التنظيمات الإرهابية في ريف حلب الجنوبي بين الفصائل الموالية لتركيا، والأكراد الموالين للولايات المتحدة تخلل ذلك قصف مروحي وسقوط قتلى من الطرفين دون تفاصيل عن الأسباب المباشرة لذلك.
3-استقدمت المخابرات التركية كتيبة داعشية كاملة كلها عراقية للإستعانة بها في مناطق سيطرتها في الشمال السوري، مهمتها تنفيذ إغتيالات وتفخيخ وقتل كل من يحاول الهرب من القتال خاصة الرافضين الذهاب للقتال في ليبيا، وقد أنشأت الكتيبة مقراً لها في مدينة الباب بريف حلب وأنشات مقراً للتعذيب وسجناً خاصاً بها، إضافة إلى تخصيص جزء كمقبرة جماعية لدفن ضحاياها الذين يخالفون أوامرها، التي تتلقاها بشكل مباشر من المخابرات التركية.
4-وقع تفجير بسيارة مفخخة في مدينة رأس العين الواقعة تحت سيطرة القوات التركية، حيث خلف التفجير 8 مدنيين سوريين و7 إصابات، إضافة إلى أضرار مادية في المكان، بينما لم تتبنَّ جهة هذا التفجير، الذي نفذه مجهولون، إلا أن الأهالي عموماً في الشرق السوري يقومون بمقاومة ممارسة التنظيمات الإرهابية نظراً لتردي الأوضاع من كافة النواحي، ما يعني أن هذا التفجير رسائل متعددة الأوجه.
5-عمدت الإدارة الذاتية الكردية مؤخراً إلى منع الأهالي من بيع ما تبقى من محاصيلهم إلى الدولة السورية، حيث قبعت الشاحنات السورية لساعات طوال في مدينة القامشلي دون جدوى، وعللت الإدارة بأنها ستسمح بالبيع لمن يدفع أكثر، فكانت تسعيرة الحكومة السورية 400 ليرة سورية للكيلو غرام الواحد من مادة القمح، ورغم ذلك لم تسمح بإتمام عملية البيع، الأمر الذي يعني أنها شريك مباشر في تضييق الخناق على الشعب السوري بأوامر أمريكية مباشرة.
الملف السياسي:
6-سلمت روسيا الإتحادية، القوات السورية، الدفعة الثانية من طائرات “ميغ- 29″، المحدثة، وعلى الفور سارعت إسرائيل بتنفيذ عدوان جديد على سوريا، بعد إتمام الصفقة مباشرةً، لكن من ناحية أخرى، تنفيذ الصفقة يؤكد ان العلاقات السورية – الروسية لم يحدث أي خلاف أو ضعف فيها ما يضحد الإعلام المضاد الرامي إلى إحداث فتنة أو شرخ بين البلدين الحليفين.
7-تعمد القوات الأمريكية مؤخراً إلى الوصول لمناطق تواجد الشرطة العسكرية الروسية، في محاولة منها لإستفزاز القوات الروسية وحدوث إشتباك ما في المنطقة، الامر الذي لم تعر له روسيا إهتماماً، وتركت الأمر لأهالي المنطقة الذين ألقوا الحجارة على القوات الأمريكية وأجبروهم على العودة من حيث أتوا.
8-أوقفت الدولة السورية مؤخراً عدداً من مكاتب الحوالات والصيرفة في سوريا، وأصدرت الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد بالتنسيق مع مصرف سوريا المركزي تعميما طلبت فيه من عدد من شركات حوالات مالية التوقف عن تقديم خدمة الحوالات المالية الداخلية في جميع فروعها في المحافظات السورية وعدم استلام أو تسليم أي حوالة اعتبارا من اليوم تحت طائلة إلغاء الترخيص الممنوح لها، وذلك لمخالفة هذه الشركات للقرارات الناظمة لعملها وتكرار هذه المخالفات.
9-تباهى المبعوث الأمريكي إلى سوريا، جيمس جيفري بالعقوبات الأحادية القسرية التي أبرمتها بلاده بحق سوريا، داعياً إلى التشديد في هذا الخصوص، وسارعت قناة الجزيرة القطرية المتخصصة بتوجيه إعلامها بأوامر المخابرات الغربية ونقلت عنه أن إنهيار الليرة السورية يعود إلى الإجراءات الأمريكية ومنع سوريا من الإستفادة من لبنان.
10-بدأت إسرائيل بتجييش مواقع التواصل عبر إطلاق الأكاذيب والشائعات كحدوث إنقلاب ورصاص كثيف في العاصمة السورية – دمشق، جراء الأوضاع الاقتصادية المتردية في الوقت الحالي، في محاولة منها لقلب الشارع السوري على دولته، يأتي ذلك عقب الفشل الميداني لها ولوكلائها حتى في الجنوب السوري، الذي أخفقوا فيه ولم يحقق من أمره شيئاً.
من هنا، إن العقوبات الأمريكية بدون أدنى شك أثرت على الواقع المعيشي في سوريا، وإنهيار العملة السورية امام سعر الصرف هو وضع طبيعي، إلا أن هذا الأمر هو حالة شاذة سيتم التخفيف منها، من خلال الإستعانة بالدولة الصديقة، فضلاً عن أن مساحات واسعة من الأراضي الزراعية هي تحت سيطرة الدولة السورية، وواقع الكهرباء والمحروقات تحسن بشكل كبير، أما ميدانياً، يبدو أن الجيش السوري بدأ فعلياً بإعادة تموضعه في الشمال السوري، لإستئناف العمليات العسكرية، بعدما تبين إستغلال الطرفين التركي والأمريكي وحتى الإسرائيلي لجائحة كورونا، وإنشغال العالم بها، فبتحريك العمل الميداني وإستعادة مساحات إضافية سيخفف من العبء الاقتصادي، فضلاً عن أنه سيكون من ضمن شروط أية تسويات مقبلة خاصة في ادلب وريفها.
فريق عمل “رياليست”