بروكسل – (رياليست عربي): تقف القارة الأوروبية العجوز أمام العديد من التحديات الأمنية التي لا بد من وضع حلول ورؤى حيالها، فمن الوافدين الجدد للمجتمعات الأوروبية من دول الشرق الأوسط وأفريقيا، إلى ملف المقاتلين الأجانب في سوريا، وصولاً إلى التوتر الأخير مع روسيا، يعمل الاتحاد الأوروبي على وضع استراتيجية أمنية تتناسب مع المرحلة الحالية.
في هذا السياق دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى وضع نظام جديد لأمن أوروبا بالتنسيق مع حلف الناتو ثم طرحه للتفاوض مع روسيا، خصوصاً فيما يتعلق بإعادة التسلح الاستراتيجي والتفاوض الصريح والصارم مع روسيا، مع التأكيد على رفض استخدام القوة والتهديدات ومجالات النفوذ، ويعترف بحق الدول في المشاركة بمنظمات وتحالفات وبناء هيكلها الأمني بطريقة خاصة بها.
الخلاف الناشئ في وجهات النظر بين أعضاء النادي الأوروبي على استراتيجية أمنية، يعود لتشعب هذا العنوان، الأمن الأوروبي فهو يشمل العديد من المجالات، الاقتصادية والمالية المصرفية والمجتمعية والصحية البيئية وأخيراً السيبرانية والعسكرية.
وسيكون أمام الدول الأوروبية أولاً التوافق على استراتيجية وتنسيق عسكري، وسيبراني فعّال أكثر من ذي قبل، الأمر الذي يخفف من خصوصية كل دولة وإجراءاتها التي قد تختلف عن الأخرى، فضلاً عن التسلح الاستراتيجي ما هو طبيعته وما هي الأسلحة التي تُعد خطراً وما هي معايير نشر الدروع الصاروخية والجوية؟، ومسألة الأقمار الصناعية وغيرها، ثم بعدها التفاوض مع روسيا.
حتى ذلك الحين لن يكون لدى القارة العجوز استراتيجية جديدة لأنها ستحتاج وقتاً للتشاور والبحث ثم التنفيذ، يأتي هذا بالتزامن مع توتر روسي – غربي بسبب الملف الأوكراني، وكذلك ما حصل في كازاخستان التي لم تكن الشبهات ببعيدة عن الأمريكي فيما يخص أحداثها بالنسبة للروسي.
خاص وكالة رياليست.