بيروت – (رياليست عربي): نفى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ما يتردد من جانب بعض الأطراف في بلاده، بتحكم الحزب الذي يتزعمه في سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الليرة اللبنانية، طوال الفترة الماضية.
وقال “جعجع” إنه دائماً ما يتعرض لحملات ينطلق بعضها من “تحوير” تصريحات له وإخراجها عن سياقها، لافتاً إلى أن ما صرح به أنه في حال نيل الأكثرية في الانتخابات النيابية القادمة سينخفض سعر الدولار، لعدة أسباب من بينها عودة الثقة في الدولة اللبنانية، وذلك اعتماداً على خلفية سياستنا المعروفة على المستويين الخارجي والداخلي وعلى صعيد إدارة الدولة وبالتالي سينخفض سعر الدولار، وهذا ليس معناه التحكم في سعر الصرف، ولكنها ثقة داخلية وخارجية في طريقتنا في إدارة الدولة التي تعتمد على تحييد لبنان عن كافة الصراعات الإقليمية والدولية، وهذا ضمن مشروع حزب “القوات” بعد الانتخابات النيابية القادمة.
وأوضح “جعجع” في مقابلة متلفزة، أن الإثبات على حديثه، ما حدث منذ أيام، عندما بلغ الدولار نحو 33 ألف ليرة واليوم انخفض ليصبح حوالي 25 ألف وما دون والسبب يعود إلى إعلان “الثنائي الشيعي” قاصداً حزب الله وحركة أمل، عن رغبته بعودة اجتماع الحكومة فعاد القليل من الثقة وانخفض الدولار ثمانية آلاف ليرة.
وشرح “جعجع” في هذا الصدد، جانب من مشروع القوات اللبنانية بعد الانتخابات النيابية، والذي من ضمنه ، تغيير اتجاه السياسة الخارجية بأكمله ولا سيما أن لبنان معروف أن لديه اتجاه في السياسة الخارجية واضح المعالم وهو الحياد الذي لا نعتمده في الوقت الراهن، فضلاً عن إعادة تكوين صداقتك العربية والدولية باعتبار أنها مصدر غنى سياسي وثقافي وفكري واقتصادي للبنان والأهم من كل ذلك إعادة السلطة إلى الدولة اللبنانية.
وتساءل: “أين الدولة اللبنانية اليوم من كل ما يجري في اليمن وسوريا والصواريخ و…و…؟!”، مؤكداً على أهمية وجود الدولة الفعلية،لافتاً إلى أن هذه هي نيتنا ونحن نستجمع كل القوة السياسية المطلوبة لترجمة هذه النية والجميع يعي جديتنا في كل ما نقوم به ونحن لا نضع كلامنا وراءنا ويوماً لم نتبرأ منه ولكن بقدر ما يعطينا اللبنانيون في صناديق الاقتراع بقدر ما نحسن الأوضاع.
وأوضح أنه في حال ربح حزب القوات في الاستحقاق الانتخابي، ستتشكل حكومة ستعمل أولاً على تصحيح السياسة الخارجية للبنان ليعود إلى سابق عهده وخطه التاريخي، مضيفاً، فإذا ترتبت الأوضاع في الداخل ولمست دول الخليج والعالم دولة جدية وفعلية في لبنان ستستقيم كل الأمور.
خاص وكالة رياليست.