بغداد – (رياليست عربي): يقف العراق على شفى صدامات داخلية على خلفية ملف تشكيل الحكومة الجديدة، والعنوان العريض استبعاد ما يُسمى بأنه محور محسوب على إيران في هذا البلد.
رأس الحربة في هذا المشروع هو رجل الدين العراقي وزعم التيار الصدري مقتدى الصدر الذي يتحالف مع الأغلبية السنية وجزء كبير من القوى السياسية الكردية، وبحسب المعلن عن الرجل أنه يريد تشكيل حكومة وحدة وطنية، ولم يُخفِ أنه خصم لبقية القوى السياسية الشيعية التي تختلف معه في التوجه.
كما أن تصريحات بعض نواب التيار الصدري تجاه الخاسرين في الانتخابات، مثل رياض المسعودي الذي وجّه كلامه للقوى الشيعية المختلفة سياسياً بالقول: “لنكن واقعيين ونقول ببساطة.. إن الخاسرين لا يشكلون الحكومة”، وبطريقة اعتبرها بعض هؤلاء مستفزة، قد أجج الخلافات والجدل.
على المقلب الآخر تتحدث القوى الشيعية الأخرى وتحديداً أحزاب الإطار التنسيقي الشيعي عن خطر الانشقاقات التي تحدث بالكتلة النيابية الشيعية الأكبر في البرلمان، كما يعتقد بعض المراقبين بأن الخلافات السياسية داخل البيت الشيعي في العراق ستنعكس أيضاً على المشهد الاجتماعي والسياسي بل والأمني، إذ ستكون الساحة العراقية في الأيام المقبلة مرشحة لمواجهات داخلية قد تتطور إلى استعمال السلاح.
في سياق متصل كشف النائب العراقي عبدالكريم عبطان القيادي في تحالف تقدم أنه تلقى تهديداً بالقتل بسبب تحالفه مع الأغلبية الوطنية التي يدعمها التيار الصدري، ما جعل أصابع الاتهام تتجه نحو قوى الإطار التنسيقي.
في خضم ما يحدث على الأرض العراقية، بدأ يتشكل مناخ مناسب لعمل أجهزة الاستخبارات الغربية والإقليمية، والتي تريد من العراق أن يتحول إلى ساحة تصفية حسابات، لا سيما مع وجود ملف المفاوضات النووية الإيرانية، والمطالبات بانسحاب التواجد الإيراني من سوريا، وصولاً لمجريات الحرب على اليمن وتطورها إلى احتجاز السفن، مما يجعل العراق ورقة ضغط على طهران من قبل خصومها على سبيل المثال.
السيناريو القادم قد يشهد مظاهرات حاشدة، وأعمال شغب قد يُستخدم خلالها السلاح، فضلاً عن عمليات اغتيالات على الطريقة الاستخباراتية سيكون الهدف منها تفجير الساحة العراقية، وبالتالي إشعال ملف آخر في الشرق الأوسط وعلى حدود إيران.
خاص وكالة رياليست.