رياليست عربي│ أخبار و تحليلات

Русский/English/العربية

  • أخبار
  • خبراؤنا
  • حوارات
  • الآراء التحليلية
لا توجد نتائج
اقرأ كل النتائج
رياليست عربي│ أخبار و تحليلات
  • أخبار
  • خبراؤنا
  • حوارات
  • الآراء التحليلية
لا توجد نتائج
اقرأ كل النتائج
رياليست عربي│ أخبار و تحليلات

” أديب روسيا الكبير غريبوييدوف” ذو الدبلوماسية يشقى

حبيب فوعاني: بيد أن إيواء الأرمينيات في السفارة الروسية أثار سخط متعصبي طهران الدينيين، الذين عدّوا ذلك "تهتكاً"، فشنوا حملات دعاية معادية للروس في البازارات والمساجد؛ وأعلنوا "الجهاد" ضد غريبوييدوف "الكافر ذي النظارات.

   
فبراير 24, 2021, 19:46
الآراء التحليلية
” أديب روسيا الكبير غريبوييدوف” ذو الدبلوماسية يشقى

لم يكن ألكسندر غريبوييدوف (1795-1829) شاعراً وكاتباً مسرحياً روسياً كبيراً وحسب، بل كان أيضاً دبلوماسياً من الطراز الأول، بيد أنه دفع حياته ثمناً لتعاطفه مع الأرمينيين.  كثيرون يعرفون غريبوييدوف مؤلفاً لمسرحية “ذو العقل يشقى!” الشعرية الرائعة، التي تأثر بها أدباء روس كبار مثل فيودور دوستويفسكي وأنطون تشيخوف، أما الشقاء، الذي حل به في حياته غير الأدبية، فقليلون يتوقفون عنده. 

وقد كان أول منصب شغله هو سكرتير الشؤون الدبلوماسية لدى الجنرال أليكسي يرمولوف قائد القوات الروسية في القوقاز، حيث تعلم اللغتين الفارسية والعربية، وربما لذلك جرى تكليفه عام 1827 بشؤون تركيا وفارس. وبعد انتصار الإمبراطورية الروسية المدوي في الحرب الروسية – الفارسية (1826-1828)، قام غريبوييدوف بوضع اتفاق سلمي (بالفارسية “عهدنامه ترکمانچاي”) بين الإمبراطورية الروسية والدولة القاجارية، والذي وقعه ولي العهد الأمير عباس ميرزا والجنرال إيفان باسكيفيتش في بلدة “تركمان تشاي” قرب تبريز في 11 شباط/ فبراير من عام 1828.

وبعد شهرين من وضعه الاتفاق، تم تعيين غريبوييدوف وزيراً مقيماً (سفيراً) في بلاد فارس، وقد علق غريبوييدوف على تعيينه بأنهم يرسلونه إلى هناك لكي يكون “طريدة للافتراس”. ولعل سبب إرساله دبلوماسياً إلى بلاد فارس كان مـقـتُه التزلفَ إلى رؤسائه للحصول على مكان عمل أفضل، كما جاء على لسان أحد أبطال مسرحيته الكوميدية الشعرية “ذو العقل يشقى”: (العمل يرضيني، ولكن المداهنة تثير اشمئزازي)”.

وكانت مهمة غريبوييدوف الأساس في فارس تتمثل في الحصول من الشاهنشاه الشكلي في طهران فتح علي شاه ومن الحاكم الفعلي للبلاد المقيم في تبريز الأمير عباس ميرزا على التعويضات، التي فُرضت على الدولة القاجارية بحصيلة الحرب، لكن الصعوبات كانت في انتظار غريبوييدوف في مكان عمله الجديد. إذ على الرغم من أن بلاد فارس كلها كانت تشارك في سداد ثمن الهزيمة النكراء، فإن الفرس، الذين وضعتهم الحرب على حافة الإفلاس، كانوا يجدون صعوبة في سداد الإتاوة، التي فرضها الروس عليهم، الأمر الذي زاد من استياء المجتمع الفارسي.

ومن ناحية أخرى، كان أرمينيو فارس يجدون، منذ مطلع عام 1829، في السفارة الروسية ملجأ لهم. وعلى الرغم من الخطر، الذي كان يسببه ذلك للسفارة والسفير، فقد كان غريبوييدوف يؤويهم. وكان من بين الملتجئين إلى مقر الدبلوماسية الروسية في طهران امرأتان أرمينيتان من “حريم” أحد أقارب الشاه، وخصي أرميني من “حريمه”. وقد طلب هؤلاء من غريبوييدوف إعادتهم إلى وطنهم، الذي أصبح جزءاً من الإمبراطورية الروسية في ذلك الحين.

بيد أن إيواء الأرمينيات في السفارة الروسية أثار سخط متعصبي طهران الدينيين، الذين عدّوا ذلك “تهتكاً”، فشنوا حملات دعاية معادية للروس في البازارات والمساجد؛ وأعلنوا “الجهاد” ضد غريبوييدوف “الكافر ذي النظارات”. كما أجج العداء للسفير الروسي بين أفراد حاشية الشاه الدبلوماسيون الإنكليز، الذين لم يرقهم تعزيز روسيا مواقعها في وسط وجنوب آسيا.

وهكذا، وفي يوم مشؤوم من أيام شهر شباط/ فبراير من عام 1829، احتشد أمام السفارة 100 ألف شخص من أبناء طهران، وكان على رأسهم رجال الشاه، .وسرعان ما فقد مدبرو المؤامرة السيطرة على الجماهير، التي اغتنمت الفرصة، وأقدمت على قتل غريبوييدوف مع 35 قوقازياً، كانوا يحرسون السفارة. وقد أثارت المذبحة أزمة دبلوماسية حادة بين البلدين؛ ولتطبيع العلاقات مع روسيا، أرسل الشاه حفيده الأمير خسرو ميرزا إلى سان بطرسبورغ. وكانت مهمته تتلخص في التوصل إلى قبول الإمبراطور الروسي اعتذار الشاه عن قتل غريبوييدوف، وإلى تخفيف عبء تعويضات الحرب عن كاهل الفرس.

وكان من بين الهدايا التي حملها خسرو ميرزا إلى الإمبراطور الروسي نيقولاي الأول، حجر ألماس خرافي، يعرف باسم “الشاه”، ويبلغ حجمه نحو 90 قيراطاً ووزنه نحو 18 غراماً وطوله نحو 3 سنتيمترات. وفي حصيلة الأمر، لم تؤد مجزرة السفارة إلى تدهور العلاقات بين روسيا وبلاد فارس، وتم تأجيل دفع التعويضات خمس سنوات. وقال نيقولاي الأول لخسرو ميرزا وهو يتسلم منه الهدايا وحجر الألماس إنه “سيجعل حادثة السفارة المأسوية طي النسيان، الجدير بالذكر، إن هذا الحجر الكريم ما زال موجوداَ ويمكن رؤيته في متحف الكرملين.

أما غريبوييدوف فيرقد بسلام في عاصمة جورجيا تبليسي (“تيفليس” سابقاً) مع زوجته الجورجية الأميرة نينو تشافتشافادزه. ولعله لذلك، نجا ضريح الأديب الروسي من استغلاله موضوعاً لمزايدات الساسة الجورجيين مع الكرملين بعد تفكك الاتحاد السوفييتي.

خاص وكالة “رياليست” – حبيب فوعاني – صحافي لبناني – موسكو.

الموضوع السابق

احتدام الصراع بين واشنطن وطهران في العراق

الموضوع القادم

خيارات الحكومة الانتقالية الليبية تعود للمربع الأول

مواضيع مشابهة

صورة.جلوبال برس
الآراء التحليلية

إيران تعلن استعدادها لاستئناف المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة.. هل تلوح نهاية الأزمة في الأفق؟

يوليو 13, 2025
صورة.إزفستيا
الآراء التحليلية

تصاعد الأزمة الأوكرانية.. ترامب يهدد روسيا بعقوبات قاسية وزيادة الدعم العسكري لأوكرانيا

يوليو 12, 2025
صورة.تاس
الآراء التحليلية

روبيو يرعى مفاوضات مع حلفاء الناتو لنقل أنظمة “باتريوت” الدفاعية إلى أوكرانيا

يوليو 11, 2025
صورة. orientxxi.info
الآراء التحليلية

د. خالد عمر: استقبال وفد من أئمة أوروبا في القدس

يوليو 10, 2025
صورة. apa-inter
الآراء التحليلية

التحول الكبير: بين احتضار النظام القديم ومخاض ولادة الجديد

يوليو 10, 2025
صورة.ريا نوفوستي
الآراء التحليلية

ما نتائج قمة البريكس في البرازيل وما هي التوقعات من رئاسة الهند؟

يوليو 9, 2025
مواضيع شائعة
مواضيع شائعة

كل الحقوق محفوظة و محمية بالقانون
رياليست عربي ©️ 2017–2025

  • من نحن
  • مهمة وكالة أنباء “رياليست”
  • إعلان
  • سياسة الخصوصية

تابعنا

لا توجد نتائج
اقرأ كل النتائج
  • أخبار
  • خبراؤنا
  • حوارات
  • الآراء التحليلية

Русский/English/العربية