باريس – (رياليست عربي): منذ ما يقرب من عامين ومنصب رئيس الجمهورية في لبنان شاغر (بدون رئيس جمهورية)، وبالتحديد في يوم 1 نوفمبر من عام 2022، مع انتهاء فترة ولاية الرئيس السابق العماد ميشيل عون.
علماً بأن العرف جرى أن يطلق لقب الرئيس علي رئيس مجلس الوزراء ، ومنصب مجلس النواب، دولة رئيس مجلس الوزراء، السيد، نجيب ميقاتي، فهو يرأس حكومة تسيير أعمال منذ أكتوبر 2022، بسبب عدم القدرة على تشكيل حكومة ترضي جميع الأطياف والكتل السياسية الحاكمة في لبنان، وفقا لاتفاق الطائف الموقع في 30 سبتمبر من عام 1989، والسيد / نجيب ميقاتي يعتبر من أغنياء رجال العالم ولبنان، وهو من مواليد عام 1955.
كما يعتبر دولة رئيس مجلس النواب السيد، نبيه بري (رئيس حركة أمل) أقدم رئيس مجلس نواب في العالم، حيث أنتخب لهذا المنصب منذ عام 1992، والذي هو من مواليد عام 1938، بدولة سيراليون، والتي زرتها عدة مرات، فهو بلد افريقي جميل يقع في غرب إفريقيا، به أكبر جالية لبنانية تقدر بعشرات الآلاف، وبذلك، الجمهورية اللبنانية تضرب مثل في أن الدول والشعوب يمكن لها أن تحيا وتعيش دون المراكز السياسية التي يعرفها العصر الحالي.
وهذا ليس بالأمر الغريب على لبنان بلد الحضارة والتجارة، فالمواطن اللبناني مغامر، ومهاجر بطبعه، فهم يعيشون في جميع دول العالم وبلاد المهجر، منذ قرون، وقد تقلد ابناء الجيل الرابع والخامس والسادس منهم مناسب سياسية رفيعة في كثير من دول العالم خاصة أمريكا اللاتينية وإفريقيا وأوروبا، وهم ذو حضارة قديمة، وأصحاب الريادة في الترجمة ، وتأليف المعاجم ، والفنون والثقافة والآداب والعلوم، والمال والأعمال.
فقد تقابلت وتعاملت مع كثير من الاصدقاء اللبنانيين عن قرب في بلاد عديدة، فهم يتمتعون بالثقافة والعلم وحب الحياة.
واليوم، العالم وقف مكبل ومكتوف الأيدي أمام الدمار والضربات العسكرية المفرطة، والتي تسبب خسائر بشرية ومالية واقتصادية فادحة لبلد كان يطلق عليها حتى أواخر القرن الماضي “سويسرا الشرق”، ولعلي، وانا أشاهد حال هذا البلد العربي الشقيق أتذكر مقولة الرئيس الراحل أنور السادات ” أرفعوا أيديكم عن لبنان”، فقد وقع لبنان في براثن أصحاب المصالح السياسية والاقتصادية والمالية، والمنافقين والفاسدين، ومجموعة الأورام السرطانية، والفيروسات، وشبكة عنكبوتية، انتشرت وتفشت في بلاد كثيرة وأصبحت سمة من سمات عالمنا المعاصر.
خاص وكالة رياليست – د. خالد عمر – فرنسا.