رياليست عربي│ أخبار و تحليلات

Русский/English/العربية

  • أخبار
  • خبراؤنا
  • حوارات
  • الآراء التحليلية
لا توجد نتائج
اقرأ كل النتائج
رياليست عربي│ أخبار و تحليلات
  • أخبار
  • خبراؤنا
  • حوارات
  • الآراء التحليلية
لا توجد نتائج
اقرأ كل النتائج
رياليست عربي│ أخبار و تحليلات

وسائل الإعلام كمؤسسة سياسية لتشكيل صورة الدولة

تستثمر الدول الغربية كثيرا من الأموال في بناء قوتها الإعلامية وإنشاء وسائل إعلامية تحقق أهداف سياساتها الخارجية وتؤثر في اتجاهات الجماهير في دول العالم وهذه الوسائل الإعلامية الموجهة إلى الشعوب في الدول الغربية تسهم في إدارة حضور دولهم على المستوى العالمي

     
أكتوبر 17, 2024, 10:00
الآراء التحليلية
فلاديمير بوتين.صورة. www.5.ua

فلاديمير بوتين.صورة. www.5.ua

البصرة – (رياليست عربي): مع اختلاف الأفكار والتوجهات والمتغيرات على الصعيدين المحلي والدولي فإنه من الضروري أن يتم تجديد الدماء والأفكار لتواكب تلك المتغيرات و التحولات، فالجميع يعرف تمام المعرفة بان الدول الغربية وماكناتها الإعلامية أصبحت اليوم تروج للكثير من المفاهيم التي تتنافى مع الأعراف والتقاليد السائدة في مجتمعاتنا الشرقية والعربية محاولة لتغيير التفكير الحسن للشباب بصورة كبيرة من خلال الدخول لهم عن طريق مفاهيم الحرية والديمقراطية المزيفة والتي نحن في العراق نعاني منها بشكل مخيف وسنأتي لذكرها لحضراتكم لاحقاً،  فمن هذا المنطلق تستثمر الدول الغربية كثيرا من الأموال في بناء قوتها الإعلامية وإنشاء وسائل إعلامية تحقق أهداف سياساتها الخارجية وتؤثر في اتجاهات الجماهير في دول العالم وهذه الوسائل الإعلامية الموجهة إلى الشعوب في الدول الغربية تسهم في إدارة حضور دولهم على المستوى العالمي لذلك تركز الإدارة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا وألمانيا على التأثير في شعوب الدول العربية والشرقية باستخدام الشبكات الإذاعية والتليفزيونية ومنصات التواصل الاجتماعي لتحقيق أهداف سياساتها الخارجية، وبناء قوتها الناعمة ورغم ادعاءات هذه الشبكات بأنها تلتزم بالموضوعية والحياد والتوازن، فإن تحليل مضمونها يثبت ارتباطها بالسياسة الخارجية لدولها، وأنها أداة لتحقيق أهداف هذه السياسة بشتى الأشكال المتاحة.

 ومن هنا يظهر لنا مفهوم الدبلوماسية العالمية ودراسة هذه الشبكات يمكن أن تسهم في تطوير علم الدبلوماسية العالمية باعتباره مجال جديدا يرتبط بعلم الدبلوماسية العامة، لكنه يمكن أن يقوم على مناهج ونظريات جديدة تتناسب مع تحديات القرن الـ.21 وقد ارتبط ذلك العلم بظهور مفاهيم جديدة، مثل “السياسة الخارجية الموجهة بوسائل الإعلام”، أو التي تقودها هذه الوسائل، حيث تزايد استخدام هذه المفاهيم عقب انهيار الاتحاد السوفياتي في بداية التسعينيات، وسيطرة الإدارة الأمريكية وحدها على النظام العالمي . وتوضح تغطية وسائل الإعلام للعدوان الأميركي على العراق أن أميركا تمكنت من التحكم في التغطية، ومنعت إذاعة مشاهد المعاناة الإنسانية والمذابح والفظائع التي ارتكبتها قواتها حتى لا يتكرر سيناريو حرب فيتنام، وأدى ذلك إلى طرح سؤال على الباحثين والعاملين، وهو ما العلالقة بين الدولة ووسائل الإعلام، وهل أصبحت وسائل الإعلام أداة في يد الحكومات تستخدمها في تحقيق أهداف سياستها الخارجية؟

كان من الواضح أن الشركات العابرة للقارات التي سيطرت على صناعة الإعلام والاتصالات – قد تحالفت مع الحكومات الغربية للسيطرة على الاقتصاد العالمي، واستخدمت هذه الشركات الإمبراطوريات الإعلامية لفرض السيطرة الأميركية على العالم، وإخضاع شعوب العالم لأميركا عن طريق التصوير المبالغ فيه للقوة الأميركية، وتقديم أميركا للشعوب باعتبارها القوة التي تحمي الديمقراطية والأمن والاستقرار العالمي . وشكل ذلك تحولاً في تاريخ الصحافة والإعلام في أميركا وأوروبا أدى إلى زيادة تحيز وسائل الإعلام الغربية لأميركا وسياستها، والعمل لتحقيق المصالح القومية، وتبرير العدوان الأميركي على الشعوب، والدفاع عن أميركا وإدارتها للصراعات العالمية . ومثال على ذلك وسائل الإعلام الغربية توضح أنها استخدمت الدعاية القائمة على الخداع والتزييف لتبرير العدوان على العراق، والترويج لفكرة أن أميركا تحمي العالم من امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل وانها قادمة لإعطاء جرعة أمل من الحرية والديمقراطية للشعب العراقي .. أدى كل ذلك لتشويه صورة الدبلوماسية العالمية، وربطها بالدعاية التي تستهدف شيطنة العدو، وتبرير الجرائم الأميركية، وتبني وسائل الإعلام لخطاب السلطة، واستخدامها لتحقيق المصالح القومية وهذا ما نراه اليوم ومنذ اليوم الأول لبدأ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ضد النازيين الجدد راحت الماكنات الإعلامية الغربية تشيطن اعمال قادة الجيش الروسي والجنود الروس وتتهمهم بأعمال التخريب و الإبادات الجماعية والقصف العشوائي وغيرها من الاتهامات العارية عن الصحة ومن سخرية القدر بعد كل هذه الادعاءات تم كشف تزييف الحقائق وانتشرت الكثير من مقاطع الفيديو التي عملت عليها الصناعة الهوليودية للأفلام المفبركة التي تصور مجموعة من الأشخاص وكأنهم موتى ولكن الرياح كشفت هذا الزيف فتحرك الموتى فجأة ويا لها من اضحوكة لذلك توضح دراسة مضمون وسائل الإعلام الغربية أن أحداث 11 سبتمبر 2001 شكلت تغييرا مهما في السياسة العالمية وبناء وظائف جديدة لوسائل الإعلام، من أهمها بناء قوة الدولة الناعمة وصورتها الذهنية، وتبرير سياستها الخارجية، والتأثير على الشعوب لتحقيق أهداف هذه السياسة، وتحقيق المصالح القومية طبقا للتصور الذي تضعه السلطة لهذه المصالح.

هذا التغيير لم يقتصر على اميركا فحسب، بل أقدمت روسيا الاتحادية أيضا على إنشاء شبكة “روسيا اليوم” عام 2005 وجاءت هذه الخطوة لكسر الاحتكار الانجلوسكسوني لتدفق المعلومات في العالم، وأن الهدف من إنشائها تحقيق التكافؤ العالمي وايصال الصورة الحقيقة للأحداث التي تحدث في العالم وكسر الهيمنة الغربية لمصادر المعلومات فاصبح لدينا اليوم مصادر أخرى نستطيع من خلالها التعرف على ما يحدث في العالم من زاوية و رؤية أخرى محايدة ، على سبيل المثال التعرف على اخبار العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا فنحن في العالم العربي متخمين جدا بالقنوات الغربية و وسائلها الأخرى فاصبح البناء على مصدر اوحد وهو مصدر مغلوط بطبيعة الحال ولكن مع توفر البديل اصبح لدينا باب لتقييم الحقائق وكشف التزييف الحاصل لها ومن خلال تجربتي الشخصية فان قناة روسيا اليوم جعلتني اتعرف ومن خلال برامجها الحوارية والثقافية والعلمية والسياسية على الكثير من المعلومات والشخصيات الى غيبت بفعل السيطرة الأمريكية على وسائل الإعلام فجعلت لي النظرة الخاصة على كل ما يجري في العالم و ايقنت في حينها بانه حان وقت كسر الهيمنة الغربية وسياسة القطب الواحد وأهلاً بعالم جديد، عالم متعدد الأقطاب.

ولقد كان من الواضح أن القرن الـ21 شهد تزايد استخدام الدول لوسائل الإعلام في الدبلوماسية العالمية، والتأثير في الشعوب لتحقيق أهداف السياسة الخارجية، وبذلك تزايدت قوة العلاقة بين الدولة ووسائل الإعلام في أميركا وأوروبا. إن أميركا وأوروبا استخدمتا وسائل إعلام خاصة والشبكات الإذاعية والتليفزيونية للتأثير في الشعوب العربية ونتيجة لضعف وسائل الإعلام العربية والسيطرة المباشرة للسلطات عليها وعدم الثقة بالقنوات المحلية كونها تنفذ اجندات خارجية ، فإن اعتماد الشعوب العربية على الشبكات الإذاعية والتلفزيونية الغربية للحصول على الأخبار والمعلومات أدى إلى زيادة تأثير هذه الوسائل على الشعوب . ومثال على ذلك وفي الآونة الأخيرة استثمرت الدول الغربية وعلى راسها أمريكا وألمانيا تحديدا قنوات ناطقة باللغة العربية وبعد ترسيخ فكرة الحرية والديمقراطية وحقوق الأنسان المزيفة في عقول الشباب تحديدا بدأت بالترويج الى فكرة الاختلاف والجندرة والتحول الجنسي والمثلية الخ من هذه المفاهيم الدخيلة على مجتمعاتنا العربية وتتنافى مع الأعراف والتقاليد والدين والطبيعة البشرية التي خلقنا عليها وأصبحت تصدح ليلاً نهاراً بان المثلية الجنسية حرية شخصية واخذت تجرف وتتبنى الكثير من الشباب العربي الذي يتأثر بهذه الترهات حتى وصلت بإعطائهم اللجوء السياسي وتشجعهم على الهروب من عوائلهم ومجتمعاتهم ومثال برنامج جعفر توك الذي يعرض على قناة الدي دبليو الألمانية الناطقة بالعربية  التي اخذت على عاتقها الترويج الى ان المانيا تكفل الحقوق والحريات وتستقبل الجميع بغض النظر عن معتقداتهم ولكن من المضحك انها تروج لأشخاص اقل ما يقال عنهم مسوخ لا يمتون للواقع البشري والفطرة السليمة بصلة فهنا تظهر لنا الدبلوماسية الإعلامية في ترسيخ صورة الدولة بأبهى صورها.

 في كثير من الحالات، قامت هذه الوسائل بدورها في صنع الأحداث في القارة الأفريقية مثل “فصل جنوب السودان” الذي يعتمد شعبه بشكل مكثف على الشبكات الإذاعية والتليفزيونية الأميركية والأوروبية. ومثال اخر توضح لنا حالة جنوب السودان كيف استخدمت الدول الغربية هذه الشبكات لدفع الشعب إلى الانفصال، وهو هدف عملت عليه القوى الاستعمارية طوال القرن الـ20 على تحقيقه باستخدام استراتيجية اعتمدت على استخدام وسائل الإعلام. وكان من أهم الوسائل التي استخدمتها الحكومات الغربية إخفاء المعلومات عن فساد قادة الانفصال في جنوب السودان، إذ أمرت بشكل مباشر الشبكات الإذاعية والتلفزيونية التابعة لها بعدم إذاعة هذه المعلومات. ومن الواضح أن هذا الأسلوب تم استخدامه في كثير من الأحداث في دول أفريقيا، طبقا لمدى التزام حكوماتها بالتبعية لأميركا وأوروبا، حيث تم التعتيم على فساد قادة هذه الدول، وانتهاكهم لحقوق الإنسان، والفظائع التي ارتكبوها في حق شعوبهم. لذلك، فرض الصحفيون في الشبكات الإذاعية والتليفزيونية الغربية الرقابة على أنفسهم حتى لا يتم نشر أي معلومات تقلل من قدرة الدول الغربية على تحقيق أهداف سياساتها الخارجية. هذا يمكن أن يسهم في تفسير عدم اهتمام وسائل الإعلام الغربية بكثير من الأحداث مثل فض اعتصام رابعة، وانتهاك حقوق الإنسان في كثير من الدول. لكن هل جاء اتجاه وسائل الإعلام الغربية لالتزام بأهداف السياسة الخارجية لدولها باختيارها الطوعي، أم أن هذه الشبكات خضعت لنوع من التقييد والرقابة للقيام بدورها في تنفيذ السياسة الحكومية طبقا لاستراتيجية إعلامية طويلة المدى للتأثير على الشعوب، وإخضاعها للرأسمالية والسيطرة الأميركية، ومساندة السلطات الاستبدادية التابعة لأميركا؟

هذه الأسئلة يمكن أن تفتح مجال واسعا لفهم العلاقة بين وسائل الإعلام والسياسة الخارجية والعلاقات الدولية. لكن أميركا وأوروبا لم تكتفيا باستخدام شبكاتهما الإذاعية والتليفزيونية للتأثير على الشعوب العربية فحسب ، إذ أثرتا أيضا على بعض وسائل الإعلام العربية باستخدام وسائل مختلفة من أهمها الإعلانات، عن طريق توفير الشركات العابرة للقارات للإعلانات لوسائل الإعلام المحلية التي تؤيد السياسات الخارجية للدول الغربية وتحقق أهدافها، وهناك كثير من الأدلة على استخدام الإعلانات لتحقيق أهداف سياسية، ونشر الدعاية الغربية، وإخضاع الشعوب للسيطرة الأميركية، ومنع نشر المعلومات التي يمكن أن تضر السياسة الأميركية الأوروبية والنظم الاستبدادية التابعة لها. كما أظهرت لنا الشبكات النفطية العابرة للقارات مفهوم جديد لترسيخ السياسية الخارجية للدولة ومن خلال الماكنات الإعلامية التي عملت في العراق بعد عام 2008 بان الشركات النفطية الغربية هي الأصلح لاستثمار قطاع الطاقة في الحقول العراقية حيث اثرت التأثير المباشر على صناع القرار بالذهاب الى الشركات الأجنبية الغربية تحديدا والابتعاد عن الشركات الشرقية والمقصود هنا روسيا والصين وكوني قريب على الحدث فما تم استثماره من الدول الشرقية لا يتجاوز ال10 % من مجموع الحقول الداخلة في جولات التراخيص النفطية العراقية والمضحك المبكي بان الشركات الغربية غارقة بصفقات الفساد على عكس ما فعلته شركة لوك اويل التي تشغل حقل غرب القرنة 2/ الذي اخذت على عاتقها تشغيل الحقل بوقت قياسي جدا أعطت الدفعة الأولى من الأرباح كاملة للحكومة العراقية انشات بنى تحتية كاملة في الحقول التابعة لها اخذت على عاتقها تدريب العاملين بدورات مكثفة جدا على حساب لشركة فتحت قنوات الابتعاث للعراقيين مدفوعة التكاليف في روسيا الاتحادية وغيرها من الأمور الأخرى فمن هنا نبين لكم على الصعيدين الدولي والمحلي ما يمكن ان تصنعه الماكينات الإعلامية لترسيخ صور الدول وعليه، نطرح سؤال مهما على كل الإعلاميين في الدول الشرقية، كيف نبدأ مرحلة جديدة من الكفاح لتحرير دولنا من التبعية الإعلامية للغرب، وبناء نظم إعلامية وطنية توفر للجماهير المعرفة، وتقودها لتحقيق الاستقلال الشامل من الهيمنة الغربية ؟

عبد الله الصالح – كاتب، باحث ومحلل سياسي – العراق.

إفريقياالإعلاممواضيع شائعةروسياالولايات المتحدةالشرق الأوسط
الموضوع السابق

خبير عسكري: نظام ثاد الأمريكي غير قادر على صد الهجمات الإيرانية

الموضوع القادم

د. خالد عمر: التجربة اللبنانية

مواضيع مشابهة

صورة.جلوبال برس
الآراء التحليلية

إيران تعلن استعدادها لاستئناف المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة.. هل تلوح نهاية الأزمة في الأفق؟

يوليو 13, 2025
صورة.إزفستيا
الآراء التحليلية

تصاعد الأزمة الأوكرانية.. ترامب يهدد روسيا بعقوبات قاسية وزيادة الدعم العسكري لأوكرانيا

يوليو 12, 2025
صورة.تاس
الآراء التحليلية

روبيو يرعى مفاوضات مع حلفاء الناتو لنقل أنظمة “باتريوت” الدفاعية إلى أوكرانيا

يوليو 11, 2025
صورة. orientxxi.info
الآراء التحليلية

د. خالد عمر: استقبال وفد من أئمة أوروبا في القدس

يوليو 10, 2025
صورة. apa-inter
الآراء التحليلية

التحول الكبير: بين احتضار النظام القديم ومخاض ولادة الجديد

يوليو 10, 2025
صورة.ريا نوفوستي
الآراء التحليلية

ما نتائج قمة البريكس في البرازيل وما هي التوقعات من رئاسة الهند؟

يوليو 9, 2025
مواضيع شائعة
مواضيع شائعة

كل الحقوق محفوظة و محمية بالقانون
رياليست عربي ©️ 2017–2025

  • من نحن
  • مهمة وكالة أنباء “رياليست”
  • إعلان
  • سياسة الخصوصية

تابعنا

لا توجد نتائج
اقرأ كل النتائج
  • أخبار
  • خبراؤنا
  • حوارات
  • الآراء التحليلية

Русский/English/العربية