دمشق – (رياليست عربي): أدانت الخارجية السورية، مصادقة البرلمان التركي على تمديد عمل القوات التركية في سوريا والعراق لعامين إضافيين، طبقاً لوكالة الأنباء السورية الرسمية – سانا.
النوايا التركية
إن التهديد التركي الأخير بشن عمليتين عسكريتين على الشمال السوري، بدأ بالتصعيد ضد أهداف كردية تتواجد في ريف حلب، تم استخدام مختلف صنوف الأسلحة فيه، فضلاً عن استقدام القوات التركية لتعزيزات إضافية لهذه الغاية التي سبق وأن أعلن عنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وكذلك وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، وهذا ضمناً قد ينسف التفاهمات التركية – الروسية في ضوء التصعيد التركي المتعمد، فضلاً عن أن تركيا تجر المنطقة إلى حرب مؤكدة شمال البلاد، ففي ضوء هذه التطورات، تعمل أنقرة بالإبعاز إلى وكلائها وخاصة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، بإنهاء وضع جبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي، الواقع تحت سيطرة جند الشام وفصيل آخر يدعى (أبو فاطمة التركي) وغيرهم، فضلاً عن أن غالبيتهم من الشيشان والإيغور، وذلك عبر معارك بين النصرة وتلك الفصائل في اليومين الماضيين، انتهت باتفاق خرج على إثره أبو مسلم الشيشاني من المنطقة بعدما وصلت المعارك إلى حدود يف ادلب.
وتأتي هذه التطورات بحسب خبراء عسكريين، أن تركيا تريد ترتيب أوضاع التنظيمات الإرهابية بالأخص هيئة تحرير الشام كي يتم إلغاء تصنيفها على قوائم الإرهاب الدولي، فضلاً عن الاستفادة من ترتيب الجبهات في حال نشوب المعركة التي يبدو أنها باتت قريبة جداً.
الموقف الرسمي
أدانت سوريا ما تحيكه تركيا تجاه الأراضي السورية، حيث قالت إن تصرفاتها تهدد الأمن والسلم في المنطقة وسط صمت غير مبرر من قبل المجتمع الدولي.
إلى ذلك، ما يحدث اليوم في ريف حلب من تصعي خاصة من قبل ما يُسمّى “الجيش الوطني” الذي شكلته تركيا في وقت سابق، من تصعيد يمهد دخول القوات التركية في معركة مرتقبة، إلا أن الذي سيحدث هو دخول الجيش السوري مدعوماً من الحلفاء على خط هذه المعركة، بالتالي الأمور ستتصعد ما قد ينذر بفترة ساخنة جداً، في حال لم تتراجع تركيا عن نواياها في الشمال السوري.
من هنا، إن معركة الشمال السوري هي رغبة سورية لكنها مؤجلة بطلب روسي في ظل التفاهمات الروسية – التركية الأخيرة، وكما استقدمت تركيا تعزيزاتها، الجيش السوري فعل المثل، وهذه المعركة بالنسبة له معركة موت أو حياة.
خاص وكالة “رياليست”.