موسكو – (رياليست عربي): أعلنت السلطات الروسية عن مقتل 7 أشخاص من إقليم خاباروفسك في حادث تحطم مروحية عسكرية من طراز Mi-8، فيما قررت الحكومة منح أسر الضحايا تعويضات مالية قدرها مليون روبل (ما يعادل حوالي 13 ألف دولار) لكل ضحية.
الحادث الذي وقع في ظروف جوية صعبة، أسفر عن مصرع جميع ركاب الطائرة البالغ عددهم 12 شخصاً، بينهم 5 عسكريين و7 مدنيين من سكان المنطقة.
وفقاً للبيان الرسمي الصادر عن حكومة إقليم خاباروفسك، فإن الضحايا المدنيين كانوا موظفين في شركات محلية يقومون بأعمال مسح جوي لبعض المشاريع التنموية في المنطقة النائية. الحاكم المحلي ميخائيل ديغتياريف أكد أن صندوق التأمين الإقليمي سيغطي كامل مبلغ التعويضات، مع تقديم دعم إضافي لأسر الضحايا عبر برامج الرعاية الاجتماعية المحلية.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تشكيل لجنة تحقيق خاصة لمعرفة أسباب الكارثة، مع التركيز على ثلاثة محاور رئيسية: العوامل الجوية، والحالة الفنية للطائرة، وأداء طاقم القيادة. مصادر عسكرية أشارت إلى أن المروحية كانت تقوم بمهمة نقل روتينية عندما واجهت ظروفاً جوية قاسية أدت إلى فقدان السيطرة عليها.
هذا الحادث يسلط الضوء مرة أخرى على مخاطر الطيران في المناطق النائية بروسيا، حيث تتكرر حوادث تحطم الطائرات العسكرية وخاصة في ظروف الشتاء القاسية. الخبراء يشيرون إلى أن أسطول الطائرات العسكرية الروسي يحتاج إلى عمليات تحديث عاجلة، رغم التأكيدات الرسمية بأن جميع الطائرات تخضع لصيانة دورية وفق أعلى المعايير.
في سياق متصل، أعلنت وزارة الطوارئ الروسية عن تعليق جميع رحلات الطائرات من نفس الطراز في المنطقة لحين انتهاء التحقيق، كما بدأت بتنفيذ سلسلة من الفحوصات الفنية الإضافية للطائرات المماثلة في القواعد العسكرية المجاورة. هذه الإجراءات الاحترازية تأتي في إطار خطة أوسع لتعزيز سلامة الطيران العسكري بعد سلسلة من الحوادث المماثلة خلال العام الجاري.