بغداد – (رياليست عربي): كانت بغداد مقصد كل العلماء قديماً واشتهر فيها الكثير منهم ودفن فيها أيضاً الكثير، ولا تزال أضرحتهم موجودة إلى الآن، حيث يشكل كل إمام مدرسة في زمانه لها روادها وتلاميذها وشيوخها المؤمنين بطريقتها والمنتشرة اليوم حول العالم.
ومن بين هؤلاء العلماء، الشيخ الواعظ عبد القادر الكيلاني (470 هـ – 561 هـ) (أبو محمد عبد القادر بن موسى بن عبد الله الجيلاني)، أو كما يُعرف بالجيلاني، سلطان الأولياء، ابن مدينة الجيلان في العراق، واحد من أهم وأشهر الشيوخ بالعراق، عُرف عنه أنه كان شيخ الإصلاح والتجديد، صاحب الطريقة القادرية التي تفرَّعت وانتشرت ضمن مدراس المسلمين في العالم، تمثلت جهوده في تنقية التصوف رده إلى وظيفته الأصلية كمدرسة تربوية هدفها الأساسي غرس معاني التجرد الخالص والزهد الصحيح.

اليوم، خرج من يتطاول على شخص الواعظ الكيلاني، من موقع مسؤول، وهو مدير الأضرحة والمراقد في الوقف السني العراقي، فارس كاظم العبيدي، من خلال تسريب صوتي أثار حفيظة أتباع المدرسة القادرية في العراق، لما يحمله من إساءة للشيخ الجليل الكيلاني، فخرجت جموع المنددين وخاصة محبي ومريدي الشيخ عبد القادر، بمظاهرات غاضبة تستنكر هذه الألفاظ التي خرجت من موقع مسؤولية، كذلك الأمر، تبرأ الوقف السني العراقي من شخص العبيدي على خلفية هذا التطاول وأعرب عن رفضه القاطع لهذه الإساءة، ورداً على ذلك تمت إقالته من منصبه.
وفي تفاصيل التسريب الصوتي للمدعو فارس العبيدي، تضمن الكثير من الكلام المسيء إلى الشيخ الراحل عبد القادر الكيلاني، حيث طالب محبيه ومريديه محاسبة وعقاب، كل من تسول له نفسه التطاول على تلك القامات التاريخية والدينية الكبيرة في البلاد.