زيوريخ – (رياليست عربي): كشفت دراسة جديدة، عن أن 92% من دول العالم مهددة بتعاقب سنوات حارّة جداَ، مشددة على المسؤولية الكبيرة لانبعاثات الغازات الدفيئة من الملوثين الرئيسيين في العالم.
الدراسة المنشورة في مجلة “كوميونيكايشنز إيرث آند انفايرونمنت”، تتقاطع فيها بيانات تاريخية للانبعاثات مع الالتزامات التي وعدت بها أكثر خمس قوى ملوثة في العالم – الصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والهند وروسيا – قبل مؤتمر الأطراف حول المناخ “كوب 26″، بهدف استنتاج توقعات حول الاحترار المناخي في كل منطقة في الفترة الممتدة حتى نهاية العقد الحالي، وبذلك، من المتوقع أن تسجل 92% من الدول الـ 165 التي شملتها الدراسة درجات حرارة عالية جداً، مرة كل عامين.
وبحسب مؤلف مشارك في الدراسة، ويدعى “ألكسندر نويلز” من منظمة “كلايمت أناليتيكس” غير الحكومية، أوضح أن هذا الاستنتاج يؤكد على مدى إلحاح هذه المسألة ويظهر أننا نتجه نحو عالم حار أكثر بالنسبة للجميع.
واعتبرت “ليا بوش” من المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيوريخ، أن الدراسة تسلط الضوء على البصمة الواضحة للقوى الكبيرة الملوثة على مستوى عدة مناطق من العالم، لافتة لوكالة الأنباء الفرنسية، أن الحديث عن كميات مجردة للانبعاثات أو درجات حرارة عالمية نعلمها لكننا لا نستطيع الشعور بها.
وتؤثر الزيادات الأقوى في درجات الحرارة على خطوط العرض العليا في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وهي ظاهرة لوحظت من قبل وسيكون الاضطراب ملحوظاً بشكل خاص في المناطق الإستوائية الإفريقية، نظراً لأنها مناطق تكون فيها الاختلافات من عام إلى آخر صغيرة بشكل عام، فإن الزيادة المعتدلة التي ستشهدها، مقارنة بالمناطق الأخرى، تخرجها من نمط مناخها المعروف، بحسب الباحثة.
وسيشهد العالم، بحسب الأمم المتحدة، ارتفاع الانبعاثات بنسبة 13,7% مع الالتزامات الحالية للدول بحلول العام 2030، بعيداً من ضرورة خفض الانبعاثات بنسبة 50% من أجل تحقيق الهدف المثالي لاتفاقية باريس التي أبرمت العام 2015 والمتمثل باحتواء الاحترار العالمي بدرجة مئوية ونصف، بالنسبة للعصر ما قبل الصناعي.