القاهرة – (رياليست عربي): احتفلت سفارة جمهورية روسيا الاتحادية في العاصمة المصرية “القاهرة”، بيوم روسيا الوطني، بمشاركة لفيف من الشخصيات السياسية والدبلوماسية ورجال الدين.
وحضر الحفل عدد من الوزراء المصريين، كما استقبل سفير موسكو بالقاهرة، السفير جيورجي بوريسينكو، عدد من سفراء الدول الصديقة الذين حرصوا على الحضور للتهنئة، وشمل الحضور سفراء بيلاروسيا وكازاخستان وفنزويلا وإندونيسا وأوزباكستان وطاجاكيستان والبرازيل والسنغال، ولفيف من الشخصيات السياسية وأحمد قذاف الدم، منسق العلاقات الليبية – المصرية سابقاً، والعديد من الوزراء والشخصيات العامة.

وشكر السفير جيورجي بوريسينكو، سفير روسيا الاتحادية في جمهورية مصر العربية، في كلمته حفل الاستقبال بمناسبة عيد روسيا الوطني، الحضور الذين حرصوا على مشاركة روسيا في هذا اليوم.
مؤكداً أن عيد روسيا الوطني، هو أهم عيد لأكبر دولة في العالم يمتد عبر إحدى عشرة منطقة زمنية وعبر قارة أوراسيا كلها من بحر البلطيق في الغرب إلى مضيق بيرينغ في الشرق.

ووصف في كلمته، روسيا بالدولة الـ “فتية” حيث أنها ما زالت موجودة في الشكل المعاصر منذ أكثر من ثلاثة عقود، لكنه وفي الحقيقة يشمل تأريخ روسيا، الذي يعود إلى قرون طويلة، أوقات روسيا القديمة (روسيا كييف) ومملكة موسكو والإمبراطورية الروسية والاتحاد السوفيتي، وأن جميع هذه الأوقات هي مراحل تطوير دولتنا وتأريخ إقامتها الموحد الغير قابل للتجزئة.
وتابع السفير جيورجي بوريسينكو، تفخر روسيا بتاريخها، ولم يكن تاريخنا دائماً سهلاً، وصنعته أسماء بارزة، لقد كانت بلادنا لها تأثير بالتأثير حاسم على مجريات الأحداث العالمية، في الوقت نفسه ما تشتهر به روسيا، ليست قوتها العسكرية فقط، بل ثقافتها وعلومها العظيمة فضلاً عن كرم الضيافة.

وتطرق في كلمته إلى مجريات العملية العسكرية لحماية “دونباس”، مشدداً على أن روسيا تتصدى اليوم بشدة ومن جديد للمنافسين الذين يطمعون في الهيمنة العالمية، وهي في هذه العلمية لا تدافع عن أمنها القومي فقط، بل تدافع عن حق جميع دول العالم في العيش وفقاً للتقاليد وليس بالأوامر من الدول الغربية، وتقضي مرة أخرى على النازية التي قد ظهرت في أوروبا مجدداً.

وتابع أنه بالرغم من الضغوطات التي تسببت فيها العقوبات المفروضة على روسيا من قبل الأطراف التي ترغب في عودة العالم إلى الماضي الاستعماري، تتطلع موسكو إلى المستقبل ونستمر في تطوير اقتصادها على الرغم من محاولات منعها عن ذلك، وفي الوقت نفسه تعتمد على التعاون مع الأصدقاء في آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية.
كما يسعدنا جداً أن العلاقات الروسية – المصرية تتطور بنجاح، وعلى الرغم من تاريخ مصر الذي يعود إلى آلاف السنين القديمة، يبدو أن مصر دائماً “بلداً فتياً” وتتطور بشكل ديناميكي، وأن بلدينا مرتبطين بمعاهدة الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي، وهذا هو رمز المستوى العالي للتفاهم المتبادل والثقة، تحافظ على تقاليد الصداقة القديمة ونعمل معاً من أجل تثبيت الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ونطور التعاون الاقتصادي، بما في ذلك ما نقوم به الآن وهو بناء محطة الضبعة النووية.
وختم السفير الروسي كلمته بالتأكيد على قناعته، بأننا قادرون على حل جميع القضايا بالجهود المشتركة وجعل العالم أفضل.