بكين – ( رياليست عربي) : تسعى الولايات المتحدة لحشد رأي عام دولي ضد الصين في محاولة استباقية لشيطنة هذه الدولة، خصوصاً بعد الترويج لمخاوف من أن تقوم بكين بغزو تايوان.
فقد قال قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في كلمته أمام حوار شانغري-لا المقام في سنغافورة إن الولايات المتحدة ستقوم بدورها في احتواء التوتر مع الصين ومنع نشوب صراع على الرغم من أن بكين أصبحت أكثر عدوانية في المنطقة.
وقال أوستن إن الولايات المتحدة ستواصل الوقوف إلى جانب حلفائها بما في ذلك تايوان، مضيفاً : أن هذا مهم بشكل خاص لأن جمهورية الصين الشعبية تتبنى نهجا أكثر تعسفا وعدوانية بشأن مطالبها الإقليمية وفق تعبيره.
وأردف أوستن بالقول: هناك زيادة مقلقة في عدد المواجهات غير الآمنة بين الطائرات والسفن الصينية وطائرات وسفن دول أخرى.
وختم أوستن بالقول: نحن لا نسعى إلى مواجهة أو صراع. ولا نسعى أيضا إلى حرب باردة جديدة أو حلف شمال أطلسي آسيوي أو منطقة مقسمة إلى تكتلات معادية .
فيما وصف اللفتنانت جنرال تشانغ تشن تشونغ، وهو نائب رئيس دائرة الأركان المشتركة للجنة العسكرية المركزية الصينية، كلمة أوستن بأنها مواجهة، مضيفاً: تحاول الولايات المتحدة تشكيل دائرة صغيرة في منطقة آسيا والمحيط الهادي بإقناع بعض الدول بالتحريض على دول أخرى. كيف لنا أن نصف الأمر عدا أنه مواجهة؟ .
في سياق متصل تقول أستراليا إن مقاتلة صينية اعترضت بشكل خطير إحدى طائرات المراقبة العسكرية التابعة لها في منطقة بحر الصين الجنوبي في مايو أيار، كما يتهم الجيش الكندي الطائرات الحربية الصينية بمضايقة طائرات الدورية التابعة له أثناء عملها على رصد محاولات الالتفاف على عقوبات كوريا الشمالية.
بينما أكد وزير الدفاع الياباني نوبو كيشي في وقت سابق أن التعاون العسكري بين الصين وروسيا فاقم المخاوف الأمنية في المنطقة.
وشاب التوتر العلاقات بين الصين والولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة مع تصادم أكبر اقتصادين في العالم حول مختلف القضايا، من تايوان وسجل الصين في مجال حقوق الإنسان إلى نشاطها العسكري في بحر الصين الجنوبي، فيما تقول الصين إن تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي إقليم تابع لها وتعهدت بأخذها بالقوة إذا لزم الأمر.
وتشكو تايوان منذ سنوات من المهمات المتكررة للقوات الجوية الصينية في منطقة تحديد الدفاع الجوي، وهي منطقة أوسع من المجال الجوي للجزيرة وتخضع للمراقبة لرصد التهديدات، فيما رأى صحافيون في العاصمة الصينية بكين أن هناك مساعي أمريكية وغربية لشيطنة بلادهم وتصويرها على أنها دولة تهدد جوارها، رغم أن واشنطن ومن معها هم من يسعون لتقويض الصين ويخشون من تنامي قوتها لا سيما الاقتصادية بحسب رأيهم.