طرابلس – (رياليست عربي): تشهد ليبيا حالةً مستمرة من الانقسام وانعدام الأمن تتمثل بتناحر حكومتين أحدهما تُسمى بحكومة الوحدة الوطنية، والأخرى الحكومة المعينة من قبل مجلس النواب.
فقد اتهم رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة،أطرافا لم يسمها، بمحاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة، في أعقاب اندلاع اشتباكات في العاصمة طرابلس، مجددا تمسكه بخيار الدستور الواضح والانتخابات.
وقال الدبيبة، خلال كلمة له في جامعة مصراتة إن ما يحدث الآن محاولة بعض الأطراف للاستيلاء على السلطة وتمكين بعض الشخصيات لبسط نفوذها بالقوة بالعاصمة ولن نسمح بتسليمها إلا من خلال انتخابات يصوت عليها الشعب.
وأكد رئيس حكومة الوحدة أنه لا يمكن الخروج من المأزق السياسي في ليبيا إلا عبر دستور واضح وانتخابات رئاسية وبرلمانية.
وأضاف أن المجتمع الدولي يرى بأن الانتخابات هي الحل السليم والأمثل للخروج من الأزمة، لافتا إلى أن بعض الأطراف تحاول الرجوع إلى الحرب لتمكين مجموعة بعينها، على حد تعبيره.
واندلعت قبل أيام اشتباكات بين عدد من المجموعات المسلحة داخل العاصمة طرابلس الغرب ما خلف حالة من الهلع لدى السكان.
وتعقيباً على تلك الاشتباكات، قال الدبيبة: منذ تولينا السلطة عملنا على استتباب الأمن والحفاظ على الاستقرار إلا أن بعض الأطراف تسعى لتأجيج الوضع وخلط الأوراق، مضيفاً : ما حدث أمس من ترويع للأهالي دليل على عدم رضا بعض الأطراف عن الاستقرار الذي تنعم به طرابلس ويسعون لعودة شبح الحرب .
كما نبه أبناء الشعب لعدم استغلالهم وجرهم للحروب أو استخدامهم وسيلة لتحقيق مكاسب محلية أو خارجية ضد الدولة الليبية، مشيرا إلى أن حياة المواطنين أولوية قصوى لنا ولن نتهاون مع المخربين ودعاة الحرب مرة أخرى، وفق قوله.
من جهته، اتهم رئيس الحكومة المعين من قبل مجلس النواب فتحي باشاغا، الدبيبة، باستخدام المدنيين كدروع بشرية لغرض الابتزاز السياسي وصفا أنصاره بعصبة خارجة عن القانون.
وقال باشاغا في تغريدة عبر تويتر: لا يمكن المقارنة بين سلطة ناتجة عن توافق ليبي ليبي من خلال مؤسسات تشريعية شرعية ومنتخبة، وعُصبة خارجة عن القانون تستخدم المدنيين في العاصمة كدروع بشرية لغرض الابتزاز السياسي.