القاهرة – (رياليست عربي): يبدو أن شهية الإعلامي المصري عمرو أديب، تتحكم كثيراً في تحليلاته وهو ما ظهر في الفلسفة التي قدم عبرها حلولاً للمواطن المصري، لمواجهة موجة ارتفاع الأسعار التي تشهدها مصر كبقية دول العالم بسبب الأزمة الروسية – الأوكرانية، واستغلال تجار لتأثيرات الحرب القائمة قبل أن يصل مفعولها إلى السوق المصري.
وتمارس “معدة” الإعلامي المصري “أديب”، ضغوطاً وتفرض خناق على الكثير من الطبقات الاجتماعية التي تعاني من ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه مؤخراً، حيث يقدم “عمرو” عبر برنامجه “الحكاية” على الفضائية السعودية “إم بي سي – مصر” التي تبث من القاهرة، حلولاً مستفزة للمواطن، للتغلب على موجة الغلاء، وكانت آخر تلك الحلول المستفزة، عندما تطرق لأزمة لا تمس المواطن العادي، عندما تحدث عن إمكانية التغلب على احتياجات رجل الشارع من توفير البيض “الأورجانيك” له ولعائلته، في حين أن الغالبية العظمى من الشارع المصري لا يعلم ما هو هذا “الأورجانيك” الذي يباع في المتاجر الغذائية الفخمة التي يرتادها المستويات العليا من الطبقة المتوسطة والأثرياء.
“أديب” تحدث عن أن هناك من يعانون من أرتفاع أسعار “البيض الأورجانيك”، ليعلق قائلاً:” ده مش وقت بيض أورجانيك، ماله البيض العادي”، وهنا قد “أديب” الحل السحري البديل لـ”الأورجانيك” وهو بتناول البيض العادي بـ”البسطرمة”، حتى يشعر المواطن بنفس طعم “الأورجانيك”.
التعليقات على هذا الحل من “أديب” كانت متنوعة، لاسيما من ناحية المذاق، لتفرض تساؤلات حول علاقة طعم “الأورجانيك” بمذاق تناول البيض “العادي” بـ”البسطرمة”، فضلاً عن أن “البسطرمة” التي هي نوع من أنواع اللحوم المصنعة، تعتبر سلعة “ترفيهية” وغالية في السعر على رجل الشارع العادي، حيث يتراوح سعر الكيلو ما بين 150 جنيه أي 10 دولارات إلى 450 جنيه أي ما يعادل 30 دولار.
بينما يبلغ سعر طبق البيض “الأورجانيك” نحو 105 جنيهات أي حوالي 7 دولار، بينما يسجل طبق البيض 60 جنيهاً بالأسواق المصرية، أي ما يعادل 3.5 دولار أمريكي.
البيض العضوي “الأورجانيك” هو الذي يتم إنتاجه من الدواجن التي تتغذى على الأعلاف الطبيعية، بقيمة غذائية أكبر من الأنواع الأخرى، لأن البيض الاورجانيك، ناتج دجاج لا يحتوي طعامه على مواد كيميائية.
أما “البسطرمة” فهي لحم بقر مجفف ومملح في الهواء الطلق وشديد التتبيل، وهو أحد صناعات المطبخ الأرمني وانتشر في البلدان العربية ودول البحر المتوسط مثل مصر، سوريا، لبنان،اليونان، قبرص، في القرنين الماضيين.
وقام تجار في مصر، بسحب منتجات وسلع أساسية من الأسواق لتخزينها من جهة، ومن جهة أخرى، قام آخرون بعدم الدفع بمنتجات متواجدة في مخازنهم الاعتيادية، والتي قاموا بشرائها بأسعار سابقة أرخص من السعر الذي تباع به تلك المنتجات حالياً، وذلك لتعطيش السوق مما يترتب عليه فيكون موجة غلاء جديدة خلال الأيام المقبلة مع قدوم شهر رمضان الذي يعتبر أهم المواسم الغذائية في مصر، بحسب نظرية العرض والطلب، فضلاً عن بيع البضائع المخزنة أو التي تم سحبها من الأسواق، بأسعار غير التي تم التعاقد بها، للطرح بأسعار أكثر ارتفاعاً متأثرة بضعف وتيرة عمل سلاسل النقل والإمداد حول العالم بفعل الحرب وزيادة أسعار السلع الأساسية.